أعاد أحد الأشاوس فرنسا مئات السنين إلى الوراء ليُذكِر الفرنسيين ودول أوروبا بأمجاد المسلمين والزحف الإسلامي العظيم تجاه أوروبا. وإذا كان هذا الزحف قد توقف عند بوابة بواتييه بعد معركة «بلاط الشهداء» التي وقعت في أكتوبر عام 732م بين المسلمين والفرنجة هُزم فيها المسلمون وقتل قائدهم عبدالرحمن الغافقي، فإن معركة جديدة يقود لواءها فاتح جديد استعاض فيها عن الحِصان بجمل في سباق للهجن أطلق فيه جائزة تحمل اسمه في فرصة لا تتكرر «لنقل الوجه الثقافي والحضاري للمملكة» إلى أوروبا لننطلق بعدها إلى العالم قاطبة! وهكذا وبدلا من التخلص من النظرة النمطية المليئة بالسخرية والاستهزاء بالعرب والمسلمين حيث لايرانا فيها الغرب إلا من خلال الجواري المبرقعات وبئر النفط والعباءة والعقال، خاصة في فرنسا التي تشهد اليوم تصعيدًا عنصريًا متواصلًا ضد الإسلام والمسلمين، نُكرس هذه النظرة لدى الإوربيين. وياله من انجاز عظيم اختصرنا فيه كل أمجادنا الماضية وفتوحاتنا الإسلامية الكبيرة في سباق للهجن يُمثلنا فيه جمل! وكما يقول أحد القراء الكرام تعليقا على هذا الحدث العظيم «آن الاوان لنُعلمهم (بعض) الشىء من حضارتنا وعلومنا .. نبتدئ أولا بسباق الهجن .. ثم الكبسة .. وأخيرًا وليس آخرًا .. ارجاع المرأة الى عصر الحريم ...» وبذلك نكون قد حققنا المثل العربي المشهور «خيبة أمل راكبة جمل»؟!