اجتاحت المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين عاصفة رملية غطت سماء جميع مدنها ومحافظاتها وأدت إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية مما استدعى تكثيف تواجد دوريات المرور وأمن الطرق عند مداخل المنطقة وعلى امتداد الطرق السريعة. وأهاب المقدم المهندس على الزهراني مدير شعبة الأمن والسلامة بمرور المنطقة الشرقية بجميع قائدي السيارات توخي الحيطة والحذر عند السير والتقيد بالسرعة النظامية في أدنى مستوياتها تجنبا لوقوع حوادث لا سمح الله. كما حذرت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية الصيادين والمتنزهين من النزول إلى البحر، مشددة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر في ظل وجود رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار مما يحد من مدى الرؤية الأفقية خاصة على شرق وأجزاء من وسط المملكة، داعية إلى عدم التردد في الاتصال برقم الطوارئ (994) في حالة الحاجة لأي مساعدة. وأكد مصدر طبي على ضرورة بقاء المرضى المصابين بإمراض الحساسية والربو في منازلهم وعدم الخروج في مثل هذه الأجواء التي تساعد وبشكل كبير على مضاعفة المرض، ونصح بلبس الكمامات الواقية. وانحسرت الحركة في المنتزهات والأسواق المكشوفة حيث اتجه أغلب المتسوقين إلى الأسواق والمراكز التجارية المغلقة، فيما لزم البعض الآخر منازلهم بانتظار تحسن الأحوال الجوية. من جهته أكد الدكتور علي الشكري أستاذ الفيزياء والفلك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أن موجة الغبار المثارة التي تشهدها المنطقة الشرقية تعتبر أمرا طبيعيا حيث أن هذه الفترة هي فترة عدم الاستقرار، وهذا يعني أن هذه الأيام هي بوادر الصيف الذي نتوقع دخولة يوم 22 من هذا الشهر (يونيو)، وتوقع استمرار الرياح والرطوبة العالية والأجواء غير المستقرة خاصة في شمال ووسط وشرق المملكة. وأضاف: الرياح الشمالية الشرقية وكذلك الشمالية الغربية تمر على الصحاري وتحمل معها الغبار (دقائق الرمل الصغيرة) والتي تذهب لمسافات بعيدة مع الرياح، وتسبب عوالق في الجو وتدني الرؤية الأفقية وهذا متوقع هذه الايام في المرحلة الانتقالية إلى موسم الصيف. وطالب د. الشكري الجميع بالبقاء في الأماكن المغلقة، ولبس كمامات واقية للتنفس للحد من استنشاق الغبار المنتشر في الجو.