ذكرت مصادر يمنية أن مسلحين ينتمون الى قبيلة يمنية قاموا فجر الخميس بتفجير انبوب للنفط في شرق اليمن ردا على هجوم على أحد زعمائهم متّهم بإيواء أعضاء في تنظيم القاعدة. وقالت المصادر القبلية : إن عملية التخريب هذه جاءت ردا على فرض الاقامة الجبرية على الزعيم القبلي الشيخ ناصر قماد بن دوحم المتهم بإيواء اعضاء في القاعدة. وقالت مصادر محلية بمحافظة مأرب- شرق اليمن- : إن قصفا مدفعيا طال عددا من المناطق في وادي عبيدة مساء أول أمس وصباح أمس استهدف ثلاث مناطق، وأكدت المصادر أن القصف تركز على منازل تنتمي لتنظيم القاعدة ومطلوبين أمنيا على خلفية تفجير أنبوب النفط. وتصاعدت الأوضاع في مأرب مع بدء مواجهات الحكومة وقبائل عبيدة وأكد مصدر قبليّ ل"المدينة" أن الطيران الحربي يحلق في أجواء وادي عبيدة، حيث ردت قبائل (آل حتيك عبيدة) على ذلك بإطلاق أعيرة نارية من رشاشات ثقيلة في اتجاه تلك الطائرات. وأضاف المصدر أن المئات من المسلحين الذين ينتمون إلى قبيلة عبيدة تجمعوا بالقرب من محطة (قماد) قرب مدينة مأرب، لتدارس الوضع، مشيراً إلى أن كل قبيلة من قبائل عبيدة أخرجت كل ترسانتها من الأسلحة الثقيلة استعدادا لمواجهات محتملة مع القوات الحكومية. واتهمت قبائل عبيدة أجهزة الأمن في مأرب بالتنسيق مع تنظيم القاعدة على تصعيد الأحداث في مأرب، وقال الشيخ سلطان العرادة - أحد شيوخ القبيلة - أن الطريقة التي تعمل بها الجهات الأمنية في المحافظة تخدم تنظيم القاعدة أكثر مما تضرها، وتابع " أن تطور الأحداث التي وقعت في مأرب يمكن تصنيفها في سياق ثلاث فرضيات أولاها أن هناك تنسيقا مسبقا بين عناصر تنظيم القاعدة وأجهزة الأمن، وثانيها أن هناك سيناريو مسبقا للمنطقة يتم حاليا محاولة تنفيذه، وآخرها أن ما يجري هو نتيجة سوء تدبير وقلة وعي وبعد عن مواقف الحكمة والتشاور مع عقلاء الناس”. وأضاف في تصريحات صحفية “أن سياسة السلطة تجاه ما يجري في وادي عبيدة ستجرّ إلى تداعيات خطيرة وكبيرة” ولم يستبعد أن “تتطور الأمور ليحدث في مأرب ما حدث في صعدة”، نافىاً أي تعاون بين قبائل عبيدة وتنظيم القاعدة، وقال : إن أي طرح من هذا القبيل لا يخدم المصلحة العليا مشددا أن موقف عبيدة واضح، ومستشهدا بموقف قبيلة آل شبوان عندما سمحت لوحدات أمنية بملاحقة أحد أبناء القبيلة- عايض الشبوانتي - والمتهم بالانتماء لتنظيم داخل أراضيها بل وقامت قبائل آل شبوان بحماية تلك القوة الأمنية أثناء دخولها وخروجها.