انطلقت أمس الأول “جمعية الكلمة” كأول جمعية مكونة من مجموعة من السيدات في مدينة جدة بعد سنتين من المحاولات.وأوضحت صاحبة الفكرة الكاتبة والناشطة نبيلة محجوب أن الجمعية انطلقت من خلال 11 عضوة من السيدات، لكل واحدة منهن حضور اجتماعي وثقافي، وإعلامي، موضحة أنه تجمعهن وتربطهن الكلمة، ومؤكدة أن الجمعية بحثت عن المثقفين (بكسر القاف) كونه يحمل هاجس الوصول للآخرين، مبيّنة أنها وجدت الاستجابة لتحويل الفكرة إلى الواقع.وأشارت محجوب إلى أن الجمعية تهدف إلى نشر الوعي الفكري والثقافي والاجتماعي، تحقيقًا لأهداف خطط التنمية، كما سيتم العمل على تحقيق التواصل الثقافي والأدبي محليًا وإقليميًا وعالميًا.وأوضحت الإعلامية والعضو بالجمعية مها عقيل أن الجمعية تُعتبر جمعية مجتمع مدني وهي رائدة وفكرتها جديدة، موضحة أن تمويل الجمعية ذاتي وغير مستندين إلى أي جهة معتمدين على اشتراكات العضوية، بالإضافة إلى العمل على مشاريع استثمارية لتكون دخل للجمعية. من جانبها ذكرت الأكاديمية والكاتبة الدكتورة نجاة الصائغ (وهي من العضوات أيضًا) أن رسالة الجمعية تتمثّل في توحيد جهود صاحبات الكلمة ودعمها وتقديم كل ما يساعدهن على التميّز في أداء الأدوار، بالإضافة إلى تسخير خبرات الجمعية وإمكانياتها في العمل على صناعة التغيير نحو الأفضل داخل المجتمع المحلي وخارجه، محتضنين المواهب الكلمية مع مساعدتها على النمو والإبداع، منوهة إلى أن قيمة الثقافة تكمن في قوة الكلمة. من جهة أخرى قالت الكاتبة والفنانة التشكيلية اعتدال عطيوي (العضوة بجمعية) أن الجمعية واجهت البيروقراطية وهذا واقع، حيث رفضت الوزارة الاعتراف بالجمعية لسبب غير معروف، موضحة أن الجمعية تخطط مستقبلًا لاصدار مجلة ثقافية وملتقيات ومؤتمرات، بالاضافة إلى تقديم دورات متخصصة أدبية وإعلامية لرفع مستوى العاملات، والسعي إلى انشاء مكتبة ثقافية توفر المصادر والكتب والمراجع لخدمة عامة افراد المجتمع وتوجيهه، مضيفةً أن الجمعية تسعى أيضًا إلى مساعدة الأديبات والكاتبات على نشر إبداعهن مع إعداد وتطوير برامج تخدم أهداف الجمعية. وأشارت عطيوي إلى أن الجمعية ليست للنساء فقط، بل ترحب بأن يكون لديها أعضاء من الرجال، منوهةً بأن الرغبة في أن تكون الجمعية تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام جاء بعد أن فشلت الأندية الأدبية مع المجتمع، ففي النادي الأدبي المرأة كمالة عدد وليس لها مقعد في مجلس الإدارة.