اتهم ملك الاردن عبدالله الثاني اسرائيل بالعمل لمنع بلاده من تطوير برنامجها النووي للاغراض السلمية، كاشفا ان تل ابيب طلبت من كوريا الجنوبية وفرنسا عدم بيع الاردن تكنولوجيا نووية متطورة من اجل برنامجها النووي لتوليد الكهرباء. وقال ملك الاردن حوار صحفي مع صحيفة «وول ستريت جورنال» ان اسرائيل ودولا اخرى تخشى من ان يتحول الاردن الى قوة اقتصادية اكثر من خشيتها من انتاج الطاقة النووية داعيا اسرائيل الى ان تهتم بشؤونها ولا تتدخل في شؤون الاخرين . وكانت اسرائيل قد طلبت من الاردن رسميا في اكتوبر الماضي الامتناع عن اقامة المفاعل النووي في العقبة على بعد 15 كيلو مترا من مدينة ايلات الاسرائيلية. وعارضت اسرائيل في حينها موقع المفاعل النووي السلمي وتوجهت الى الاردن عبر القنوات الدبلوماسية وطالبته ببناء محطة توليد الكهرباء النووية في منطقة اخرى بعيدا عن مدينة ايلات. وجاء الرد الاردني على الطلب الاسرائيلي بان ابرمت عمان اتفاقا مع شركة اريفا الفرنسية لاستكشاف اليورانيوم الموجود بكميات ضخمة وسط الاردن تمهيدا لبدء الشركة الفرنسية في المساهمة ببناء مفاعل نووي اردني للاستخدامات السلمية. ويسعى الاردن التي تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام الدول الكبرى الى انشاء اول مفاعل نووي بحلول عام 2015. الى ذلك اكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان ل «المدينة» ان بلاده لن تتراجع عن بناء المفاعل النووي السلمي لافتا الى انه الخيار الاوحد لتلبية احتياجات الاردن من الكهرباء. واكتشف الاردن مؤخرا انه يمتلك اليورانيوم بكميات تجارية وتصل كمياته في بعض المناطق الى 70 الف طن متري ومن المتوقع انتاج ما قيمته 2000 – 2500 طن متري في العام الواحد وهي كمية كافية لتوليد طاقة كهربائية بمقدار 4500 ميجاواط تمثل ضعف كمية استهلاك الاردن من الطاقة الكهربائية.