منذ أن تسلم معالي الانسان المهذب الدكتور غازي مدني رئاسة مجلس ادارة هذه الجريدة وتسلم معه الدكتور فهد آل عقران المتواضع الذي يقدر الجميع ويتعامل بأريحية رئاسة التحرير منذ ذلك الوقت تعيش صحيفة المدينة في جو من الاستقرار يسوده الألفة والحب المطرز بعبق الفرح داخل أروقة هذا الصرح الاعلامي الذي سيظل شامخا دائما وأبداً. وبكل ما تعني الكلمة من معنى فإن السياسة التحريرية والطرح المتزن الصادق الوطني والرؤية العميقة لجهاز التحرير جعل من هذا المنبر الاعلامي اسلوبا متميزا وعطاءات مهنية وتغطيات متميزة في جميع الاحداث فالنجاح له رجال وهؤلاء الرجال يتمتعون بما يؤهلهم بأن يفوزوا بما يستحقون. وهاهي جريدة المدينة تمنح جائزة مكة للتميز كأول صحيفة تفوز بهذه الجائزة وهي تحث الخطى نحو الدور الذي تضطلع به في ظل المشهد الفكري والثقافي والادبي لهذا الوطن. وغير ذلك تأتي هذه الجائزة الغالية من رجل الإبداع سمو الأمير خالد الفيصل الذي يدرك القيمة الاعلامية للكلمة، نعم هذا الفوز انفردت به هذه الجريدة وتاريخها العريق معروف وهي تحمل الاسم الجميل “المدينة” لتظل نبراسا مضيئا للإعلام، طرحها الصادق يؤكد ان الاعلام لغة العصر وهو انعكاس لمجريات الاحداث على كافة المستويات وان الأقلام الحرة الشريفة التي تستمر وتصمد أمام المرجفين، وبرؤيتها الوطنية تثبت ان الصحافة ليست مكانا لإثارة النعرات وايقاظ الفتن او الانحياز لفكر او توجه، وبأمانتها للكلمة تجدها تثبت ان الكتابة يجب ان تكون بمكاشفة ووضوح ونقد بنّاء وتقبل للآخر حتى تسود عناصر السلام وتدنو مصطلحات الديمقراطية وحرية التعبير وحق النضوج الفكري حتى تخرج بمصطلحات لطالما غابت عنا فجائزة مكة خطوة رائعة وقف خلفها المبدع سمو الأمير خالد الفيصل وهي لمسة وفاء وعرفان انطلقت من المجلس الثقافي ولن انسى كلماتك يا سمو الأمير عندما كرمت الفائزين في الدورة الاولى لجائزة مكة للتميز – تقول – ان حجم الاعمال التي تقدمت للجائزة تعكس قيمتها النوعية انطلاقاً من شرف المكان الذي تحمل اسمه وقلت ان العمل في خدمة مكةالمكرمة وضيوف الرحمن من الامور التي تبعث على الفخر والاعتزاز في النفس، وأن مجلس مكة الثقافي سيمضي قدماً في أداء رسالته كأحد الروافد المهمة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لمنطقة مكة من خلال التركيز على قيم العمل والجودة والتميز في الاداء للوصول الى العالم الاول – انتهى . نعم يا سمو الأمير نعرف ان هذا هاجسك وقد اعطيت يا سمو الأمير بهذا التكريم الثقة للجيل الجديد بأن الوفاء لا زال موجوداً بين ظهرانينا، ولكن اليوم بانطلاق هذه الجائزة والتي استحقتها جريدة المدينة لتميزها الاعلامي وهذا الطبيعي فإنك يا سمو الأمير تؤصل لثقافة جديدة وهي ثقافة التكريم للمميزين والمبدعين. في النهاية وبلا شك فإن روح الفريق الواحد وجهود النماذج الاعلامية الصحفية المضيئة التي تعمل بهذه الجريدة والتي اجتمعت بحب وعشق بعيداً عن ما يعكر الصفو، وبكل تأكيد هذه الجائزة كانت نتيجة عطاء وجهد مضنٍ فجاء هذا التألق الأنيق الذي كان في اهتمامات مجلس ادارتها ورئاسة تحريرها وجميع العاملين اخيراً. الجهد والاجتهاد اثمرا هذا التقدير وان الأمل مع العمل فهذا النجاح قبلة على جبين كل من ينتمي لهذه الجريدة – المدينة.