بعد أشهر من التصويت، قال الجمهور العربي كلمته الأخيرة، وقرر منح لقب نجم الغناء العربي في مسابقة “الموريكس دور 2010” الشهيرة، للفنان السعودي ماجد المهندس، الذي لا يزال ينتقل من نجاح لآخر، ويثبّت مكانته الكبرى في المهرجانات والمسابقات والتكريمات على امتداد العالم العربي. ففي حفل “موريكس دور” الضخم الذي أقيم منذ أيام قليلة في لبنان، استلم المهندس جائزته كنجم الغناء العربي عن مجمل أعماله، واستحق بجدارة لقب “برنس الغناء العربي” الذي منحه إياه جمهوره بعد هذا التكريم. وقدم المهندس خلال هذه المناسبة أغنية أمام الحضور الذي شمل أبرز الفنانين العرب، والجمهور الذي تابع الحدث مباشرة عبر شاشتي ال“أم تي في” الفضائية اللبنانية وروتانا موسيقى. ويعتبر هذا الحدث، الذي يتم تنظيمه سنوياً في لبنان، تظاهرة فنية ضخمة على مستوى العالم العربي، تجمع كبار نجوم الغناء والتمثيل والتلحين والتأليف، ويتم تكريم المتميزين ليس فقط برأي المتخصصين، بل بناء على اختيار الجمهور، من خلال عملية تصويت واسعة ومفتوحة للجميع. وبالتالي فإن حصول المهندس على جائزة “نجم الغناء العربي” هو اعتراف جماهيري جديد بنجوميته العربية الكبرى، ونجاح آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها المهندس منذ بداياته حتى اليوم. مسيرته الفنية قدم المهندس خلال مسيرته الفنية أعمال متنوعة ومتميزة، اختلفت من حيث الألوان واللهجات والمواضيع، وشملت كل اهتمامات الناس، فعبّرت عن أفراحهم وآلامهم، وتغنّت بالرومانسية حيناً، وطرحت قضايا إنسانية أو وطنية في أحيان أخرى.. ما جعل الجمهور يعتبر المهندس فناناً شاملاً ينطق باسم العرب ككل، ويلمع في سمائهم، دون محدودية. وقد لمع نجم المهندس بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، حيث اختير لتلحين أوبريت مهرجان الجنادرية في السعودية مثلاً، وحقق نسبة حضور غير مسبوقة في مهرجان موازين بالمغرب. وجاءت النجاحات الأخيرة، والتي تحولت إلى موضع اهتمام وسائل الإعلام المرئية المسموعة والمقروءة، لتساهم في حسم رأي الجمهور لصالح المهندس، بعد أن شمل التصويت أسماء كبرى مثل كاظم الساهر وهاني شاكر وصابر الرباعي وحسين الجسمي. وهكذا كرّس المهندس مرة جديدة مكانته في صف نجوم الغناء والفن العربي في حفل “الموريكس دور” الذي سبق وأن كرّم أسماء لامعة في عالم الفن مثل وديع الصافي و(الشحرورة) صباح ومحمد عبده والملحن إلياس الرحباني وراشد الماجد والفنانين المتميزين وجرى الحفل بحضور كبار الإعلاميين العرب الذين شارك معظمهم في تسليم الجوائز، وحصل هذا الحفل، كما في كل سنة، على تغطية إعلامية هامة جداً في وسائل الإعلام العربية على اختلافها، ودون استثناء. المهندس: أقل ما أقدمه لبلدي وفي تصريح خاص ل»الأربعاء» قال المهندس أنه سعيد بهذه الجائزة معتبراً إياها إهداء منه إلى جمهوره في الوطن العربي عامة وفي السعودية خاصة، وقال: هذا أقل ما أقدمه لبلدي السعودية. وأضاف: ليس أجمل من أن يُقدّر أي فنان على عمله وتعبه، وأنا أفتخر بكل جائزة نلتها منذ بداية مشواري الفني لأنها حفّزتني على تقديم مزيد من الأعمال الجميلة والمميزة.