عبر سبعة فصول قدّم الباحث محمد بن زياد الزهراني قراءة لجوانب مضيئة من تراث قبيلتي زهران وغامد (اللتين تستوطنان منطقة الباحة) في كتابه الصادر حديثًا «أطايب القِرى من أدب القُرى» جاعلاً من «قريته القديمة» مسرحًا لرصد هذه العادات المضيئة التي يشير إليها في كتابه. ممهدًا له بتقديم، ثم الفصل الأول الذي ناقش أمرين «مشاعر إيمانية متدفقة»، و»الخطابة تقليد فريد»، مبينًا رسوخ هذين الأمرين في القبلتين مقدمًا لذلك عددًا من الشواهد الدالة على ذلك. الفصل الثاني استعرض جانبًا آخر في هذه المنطقة المتصل بالضوابط والروابط الاجتماعية عارضًا لما كان بينهما من نزاعات وحروب وتعصّب قبل الحكم السعودي الذي تغيرت بعده حيال القبيلتين تغيّرًا كبيرًا نحو السلم والأمن بينهما. أما بقية الفصول الأخرى فجاءت تباعًا تحمل العناوين التالية: «فكر مع فكر»، «ثنائيات بين الحياة والممات»، «شاعرات في الظل»، «قال الراجز»، «مختارات من الحكم والأمثال في أشعار زهران وغامد الشعبية» ثم الخاتمة معقوبة بالمراجع والمصادر.