بانحياز تام للقصيدة العمودية الكلاسيكية قدم الشاعر سالم بن رزيق بن عوض ديوانه الجديد «شيء من الحب» مشتملاً على 17 قصيدة مبسوطة في 70 صفحة من القطع الصغير، مسبوقة ب»فاتحة الديوان» التي آثر الشاعر ابن رزيق أن يرسم من خلالها رؤيته للحب الذي صيغت من مادته هذه القصائد. يستهل الشاعر بقصيدة «رمز العشاق»، وفي مطلعها يقول: زهرة الروض هالها ما تلاقي ما يلاقي العشّاق في العشّاق؟ سفحت روحها! وبثت شذاها! وهذت للجمال بين المآقي تسكب الشهد من رحيق رؤاها! وتبث القلوب شوق السواقي والمدى! كالمدى كريم السجايا يتهادى على دروب الوفاقِ! وعلى هذا النسق يمضي الشاعر ابن رزيق في بقية قصائد الديوان مختتمًا ب»أذان الفجر»، مستهلاً إياها بقوله: شقّ الوجود، وأيقظ النوّاما وأقام في رحم القلوب مقاما يهدي الأنام إلى سعادات الورى ويزفّ في سفر الزمان أناما. يذكر أن الشاعر ابن رزيق سبق وأن نشر أربع مجموعات شعرية، جاءت بدايتها مع «شيء من الروح»، ثم «جدول الإبداع»، و»الأكاليل»، و»منطق الطير».