توقع عدد من المصرفيين ان يشهد يوم غد الاحد اخر ايام الاكتتاب في اسهم مدينة المعرفة الاقتصادية اقبالا كبيرا قد يقفز بالنسبة المئوية لتغطية الاكتتاب الى اعلى مستوياتها باعتبار ان اليوم وغدا وهي اليومان المتبقيان من مدة الاكتتاب تتزامن مع نزول مرتبات القطاع الخاص. وأكد حسن الجابري العضو المنتدب ورئيس إدارة المصرفية الاستثمارية بالأهلي كابيتال المستشار المالي ومدير الاكتتاب أن تغطية 55.7 في المائة من إجمالي الاكتتاب في الأربعة ايام الماضية تعتبر جيدة لاكتتاب بهذا الحجم في مقابل تراجع الاسواق المحلية والدولية.. وأشار الى ان سعر السهم بدون علاوة إصدار جذب المساهمين في هذا المشروع القيادي والمهم.. وقال وبما ان الاكتتاب مطروح للأفراد فقط ليتيح إمكانية تخصيص عدد أسهم أكبر للمستثمرين عند نهاية الاكتتاب فقد جاء الاقبال منسجما مع تلك التوجهات. واضاف استمر أداء قنوات الاكتتاب البديلة كالهاتف المصرفي والصراف الآلي وكذلك المواقع الإلكترونية التابعة للبنوك بقوة وذلك دليل على الإمكانيات الكبرى التي تتمتع بها الجهات المستلمة وقدرتها على استلام طلبات الاكتتاب الكبيرة بدقة والتي وصلت حتى الآن إلى حوالى 151 ألف طلب اكتتاب لأكثر من 766 ألف مكتتب. ووفق الأهلي كابيتال المستشار المالي ومدير الاكتتاب العام وشركة سويكورب مدير الاكتتاب المشارك لشركة مدينة المعرفة الاقتصادية التي يجري حالياً طرح 30.06 في المائة من أسهمها للاكتتاب العام أنه تم حتى نهاية اليوم الرابع استلام طلبات اكتتاب بحوالى 567 مليون ريال لاكثر من 766 ألف مكتتب أي ما يعادل 55.7 في المائة من القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة للاكتتاب العام البالغة 1.02 مليار ريال بسعر 10 ريالات للسهم الواحد. الجدير بالذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية هي رابع المدن الاقتصادية التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها تحت مظلة هيئة المدن الاقتصادية وبشراكة مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بالتنسيق مع تحالف من المطورين الوطنيين بتأسيس كيان استثماري يضم مجموعة صافولا وشركة إدارة وإنماء المشاريع العقارية (إحدى شركات مجموعة بن لادن) وشركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية. وتبعد مدينة المعرفة الاقتصادية 5 كيلومترات عن الحرم النبوي الشريف وتبلغ مساحتها 4,8 مليون متر مربع يشمل مبان سكنية وتجارية ومجمعات تعليمية وتقنية وصحية تخدم سكان المدينةالمنورة وزوارها وتسعى إلى استقطاب العاملين والمستثمرين في هذه القطاعات من داخل المملكة ومن أرجاء العالم الإسلامي من خلال تهيئة بنية تحتية متطورة وبيئة معيشية راقية مستفيدة من البنية التشريعية المحفزة من خلال مظلة نظام المدن الاقتصادية.