قال مجلس الذهب العالمي إن من المتوقع انتعاش الطلب العالمي على الذهب هذا العام مع إقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس كمخزن آمن للقيمة في ظل تقلب الأسواق المالية ومع اعتياد المستهلكين على الأسعار المرتفعة. وقالت “إيلي أونج” مديرة أبحاث الاستثمار في كلمة خلال كشف النّقاب عن تقرير مجلس الذهب العالمي لاتّجاهات الطلب على الذهب في الربع الأول إنها تتوقع أن يحظى الطلب على الذهب بدعم جيد هذا العام بالرغم من تراجع قدره 25% في ربع السنة الأول. وجاء هذا التراجع على الأغلب بسبب هبوط حاد في شراء الذهب من قبل الصناديق المرتبطة بمؤشرات والمدعومة بسلع والذي بلغت نسبته 99% انخفاضًا من المستويات القياسية المرتفعة التي سجلها مطلع 2009 إلى 3.8 طن فقط من 465.1 طن في العام السابق. وقالت “أونج” “تدفقات الصناديق المرتبطة بمؤشرات توقفت في الربع الأول من هذا العام لكننا رأينا منذ ابريل ومايو أيار أن التدفقات باتجاه الصناديق المرتبطة بمؤشرات والمدعومة بالذهب ارتفعت بقوة”. وتابعت قائلة “الدلائل الفعلية من الأرقام التي شهدناها على مدى الشهرين الماضيين تظهر أن المستثمرين يتحركون نحو الذهب لخصائصه التنويعية ولكونه استثمارًا أقل تقلبًا ولحماية ثروتهم”. وأضافت “الزخم الذي تكوّن منذ الربع الثاني هذا العام قد يساعد في رفع الطلب الاستثماري فيما تبقى من 2010”. وارتفعت حيازات صندوق “إس.بي.دي.آر جولد تراست” أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم بواقع (9.5%) أو 107 أطنان في الربع الثاني حتى 24 مايو مقارنة بانخفاض بواقع 3.8 طن في الربع الأول. وارتفع استهلاك الذهب العالمي في قطاع الحلي بواقع 43 بالمئة من حيث الأطنان في الربع الأول إلى 470.7 طن مدعومًا بزيادة حادة في شراء الحلي في الهند والذي كان قد مني بتراجع حاد العام الماضي مع ارتفاع الأسعار. ومن ناحية الإمدادات ارتفع إنتاج المناجم خمسة بالمئة في الربع الأول لكن إجمالي الإمدادات انخفض 26% إلى 926 طنًا مع تسجيل مجلس الذهب العالمي تراجعًا بنسبة 43% في إمدادت الذهب الكسر إلى السوق من المستويات المرتفعة بشدة المسجلة في مطلع 2009. وقالت “أونج” إن تدفق الذهب الكسر على السوق في تلك الفترة أدّى لخفض كمية الذهب الجاهز.