غيب الموت راكان الحارثي( 16 عاما ) مخترع” النافذة الذكية” منذ ثلاثة أشهر، لكنه لم يغب اختراعه المبدع الذي بقي شاهدا على إبداعه وإن رحل صاحبه عن دنيا البشر، وخلد ذكراه في معرض "ابتكار2010م" بجدة. شارك راكان في هذا المعرض الأكبر في تاريخ مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع "موهبة" باختراعه الفريد من نوعه "النافذة الذكية "على الرغم من ان المنية وافته قبل نحو ثلاثة اشهر؛ إثر حادث مروري، لكن ابداعه وذكراه بقيت خالدة بفكره وما أنتجت من ابتكار جديد على الساحة المحلية والعالمية.والدة راكان التي جاءت من الطائف خصيصاً لتمثل ابنها الذي فارق الحياة وتعرض ابتكاره وابداعه في يوم الابتكارات والابداع والمبدعين ، وتحدثت ل"المدينة" بحزن وهي تتذكر ذلك المبدع وتقف نيابة عنه الذي قدم اربعة افكار ابتكارية منها “النافذة الذكية” التي جاءت الموافقة على مشاركته في معرض "ابتكار2010" بعد اسبوع من وفاته. وتشرح والدة راكان اختراعه بإنه عبارة عن نافذة مزودة بجهاز لقياس درجة الحرارة او جهاز لتحديد نسبة الأكسجين ودائرة كهربائية تسمح بفتح النافذة ويمكن اغلاقها آليا عند ارتفاع درجة الحرارة عن الحد المطلوب او عند انخفاض نسبة الأكسجين عن الحد المطلوب ويمكن اغلاق الجهاز وتصبح النافذة عادية، ودرجة الحرارة يمكن اختيارها وتغييرها حسب الرغبة.وعن الحلول التي يقدمها اختراعه قالت:انه عند اندلاع حريق داخل الغرفة تفتح النافذة آليا وذلك يمنع الاختناق بسبب الحرارة العالية أو الدخان وكذلك عند تسرب الغاز داخل البيت وانخفاض نسبة الأكسجين تفتح النافذة آليا كما انه يمكن الاستفادة من هذه النافذة في غرف الأطفال والكبار وغرف المعاقين حركيا أو عقليا بالاضافة الى الاستفادة منها في المعامل والمخازن. واشارت ام راكان ان هذا الاختراع يحافظ على الثروة البشرية ويقلل من الاضرار والاخطار المتوقعه اثناء الاختناق مضيفة بان المستفيدين من هذا الاختراع كبار السن والأطفال منوهة ان المرحوم لم يكن شخصا عاديا بل كان موهوبا ومتفوقا على اقرانه دائما وقد كان اكبر من سنه في مواقفه وتصرفاته صاحب تطلعات مستقبلية متذكرة بعاطفة الامومة كم ضحكوا على افكاره الغريبة وقد عمل له اختبار لمستوى الذكاء وهو في الصف الرابع الابتدائي وقد ذهلوا من مستوى ذكائه فقد كانت نسبة مرتفعة جدا موضحه بان المرحوم دائما ما كان يردد بانه لن يقبل ان يذكر اسمه دون ان يتذكر الناس شيئا عظيما ، سائلة الله تعالى ان يكون هذا العمل علما نافعا ينتفع به ويلحقه الأجر فيه في حين ذكر جده لأمه محمد فالح الفطيس القرشي ان راكان قيادي دائما وتفكيره مختلف عن غيره من الأطفال وقد كنت الاحظ ذلك في اسلوبه بالاضافة الى انه كان متميزا على اقرانه وقد كانت افعاله توحي بانه ذكي جدا .