تستوقف المتابع وربما القارئ على عجل، ما ينشر من قضايا وقصص اخبارية وحتى الاخبار المتفرقة في زوايا صحفنا اليومية، حول معاناة المواطنين مع الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية فإنه من غير المتصور ابداً ان يبقى ذوو المريض ينتقلون من مستشفى إلى آخر بحثاً عن سرير للمريض، فقصة المريضة التي داخ ذووها ال (7) دوخات في المدينةالمنورة حتى قبلها واحد من ال(3) مستشفيات على سرير في قسم الطوارئ حتى ربنا يفرجها ويجدون لها السرير اللائق في القسم المتخصص . وزارة الصحة كما نتذكر اعلنت ومنذ وقت طويل بأن أزمة الاسرة سوف تتم معالجتها في غضون ستة اشهر وان هناك إدارة مستحدثة ستتولى تلك المهمة ولكن يبدو أن وعود الوزارة إما تبخرت أو تجمدت!!. في هذه الزاوية طرحنا جملة مقترحات وآمال على وزارة الصحة وتمنينا ان تبادر إلى مناقشتها والأخذ بها أو ببعضها على الاقل من اجل اصلاح النظام الصحي ورفع كفاءته وتحسين فعاليته ومن ضمن ما اقترحنا المبادرة في تطبيق التأمين الشامل على المواطنين مما يتيح لهم تلقي الرعاية والعلاج اللائق في المنشآت الصحية الحكومية أو شبه الحكومية أو في القطاع الخاص المرخص له الذي لا يعمل بنظام تأجير العيادات أو عقود الباطن مع الاطباء المرافقين وغير المعتمدين لدى هيئة التخصصات الطبية ومعلوم بالضرورة ما يجري في بعض مستشفيات القطاع الخاص في جدة التي اغلقت اجزاء من بعضها وطبق على بعضها غرامات لمخالفتها نظام المنشآت الصحية واللوائح الخاصة بممارسة المهن الطبية ، نريد لجنة لتقصي حقائق للبحث عما يجري في القطاع الصحي لكي تنطلق عملية الاصلاح الشامل للمنظومة الصحية التي تصرف عليها الدولة ميزانية ضخمة الا انها غير ملموسة عند الحاجة على أرض الواقع الله المستعان. * ضوء”وفوق كل ذي علم عليم”