اكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت أن المؤسسة تواصل عملية تطوير الموانئ وتعزيز قدرتها التشغيلية من خلال الاستفادة من الميزانية المرصودة لها والتي بلغت 1496 مليون ريال بزيادة أكثر من 40% عن ميزانية العام الماضي، وبزيادة تبلغ 81% عن ميزانية العام الذي قبله، وتشتمل ميزانية الموانئ على عدد من المشاريع لتحديث البنية التحتية لعدد من الموانئ وإنشاء أرصفة بميناء رأس الزور، مشيرا إلى ان الموانئ السعودية شهدت زيادة في اجمالي البضائع الواردة بلغت 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، فيما زادت الحاويات بنحو 14% والمسافنة إلى 21%. وتأتي تصريحات بوبشيت في الوقت الذي تستعد فيه مدينة جدة لاقامة فعاليات المنتدى البحري السعودي الثاني 2010م ، برعاية صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من30 مايو الجاري وحتى الاول من يونيو المقبل، والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع مجموعة الفارس للمؤتمرات والمعارض بحضور وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمؤانئ الدكتور جبارة الصريصري وبمشاركة اكثر من 1000 خبير وباحث ومتخصص في صناعة الموانئ والنقل البحري من داخل المملكة وخارجها، حيث سيتحدث في المنتدى ما يقارب من 30 خبيرا ومتخصصا وذلك بفندق هيلتون بجدة. وقال بوبشيت: إن المؤسسة العامة للموانئ تتوقع ارتفاع نسبة النمو السنوي في البضائع المناولة في الموانئ السعودية الى 10-12% خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد مناولة أكثر من 142 مليون طن في جميع الموانئ السعودية ، حيث بلغ اجمالي البضائع المفرغة 58,248,201 طن ، فيما بلغ اجمالي البضائع المحملة 84,058,652 طنا ، وبلغ مجموع إحصاءات الحاويات 4,430, وعلى صعيد الركاب فقد بلغ مجموع المسافرين 1,168,673 مسافرا منهم 610,484 قادما. ويشهد المنتدى البحري السعودي اقامة المعرض الدولي للموانئ البحرية على مساحة 1800 متر مربع وبمشاركة 50 عارضاً من القطاعات الحكومية والخاصة العاملة في قطاع صناعة الموانئ والنقل البحري. وأكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت أهمية انعقاد فعاليات المنتدى مشيرا إلى ان الهدف من تنظيم المنتدى هو اطلاق منبر سنوي متخصص لبحث ومناقشة ومعالجة قضايا الموانئ البحرية والنقل البحري في المملكة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من كافة جوانبه واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها والنهوض بمستوى العمل الاداري واللوجستي لدى القطاعات العاملة في مجالات الملاحة والشحن والتفريغ وتشغيل وادارة الموانئ وتحديد مجالات الاستثمارات المتعددة في الموانئ السعودية. ولفت الدكتور بوبشيت الى أن المنتدى البحري السعودي الثاني يناقش 8 محاور تتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية واثرها على صناعة النقل البحري والشحن العالمي من حيث تحليل السوق والنظرة المستقبلية وموضوع الموانئ ونقل الحاويات والتمويل والاستثمار الاجنبي في صناعة النقل البحري في المملكة الى جانب موضوع نقل البترول والغاز والبتروكيماويات عبر البحار وتطوير الانظمة التشغيلية للموانئ ومناولة البضائع والبنية التحتية للامدادات اللوجستية وتاثير الجسر البري اضافة الى السياحة البحرية ونقل الركاب. وبين أن الموانئ السعودية ماضية في المنافسة عالميا حيث تتمتع خمسة موانئ من اصل ثمانية بمواقع استراتيجية بالنسبة للخط الملاحي الدولي دونما اية معوقات لعمليات دخول وخروج السفن وهي ميناء جدة الاسلامي وميناءا ينبع التجاري والصناعي وجازان وضبا، مبينا ان الموانئ السعودية تعد من الموانئ الآمنة عالميا حيث اصبحت محط انظار الخطوط الملاحية الكبرى خاصة في مجال تنامي عمليات مسافنة البضائع والحاويات. وتوقع رئيس المؤسسة العامة للموانئ ارتفاع الطاقة التشغيلية لميناء جدة الإسلامي إلى 7.5 ملايين حاوية سنويا خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ذلك يأتي في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بعمل التوسع الأفقي والعمودي في الميناء. وأضاف أن «الموانئ» تعمل على مواكبة الزيادة في الحركة اللوجستية ولدينا خطة مستقبلية تطويرية لكافة موانئ المملكة. وحول قدرة الموانئ على مواجهة النمو المتسارع في حركة التصدير والاستيراد قال الدكتور بوبشيت إن العديد من الموانئ السعودية جاهزة لهذا النمو، وجميعها تشهد جملة توسعات افقية وعمودية، فمثلا ميناء الجبيل التجاري الذي كانت طاقته التشغيلية 100 ألف حاوية، باتت حاليا 300 ألف حاوية، وفي عام 2012م سوف تصل إلى المليون حاوية، وهذا الميناء ينمو بطريقة مدروسة، ومواكبة للنمو في القطاعات التنموية ذات العلاقة، وقد يتم تشغيل محطة بضائع أخرى وذلك لمواجهة النمو الكبير. من جهته لفت رئيس المنتدى البحري السعودي رئيس لجنة النقل البحري بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس طارق بن عبدالرحمن المرزوقي ان المنتدى البحري السعودي سوف يشهد بحث العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من الجهات والدول بشأن تدعيم قطاع النقل البحري وتطويره.