طالبت عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي بتغيير مفهوم المهنة عند الشباب للأفضل بإعطائهم الثقة والأمان الوظيفي واقناعهم بأنهم قادرون على النجاح بينما تحفظت على السعودة غير المقننة في مجالي الطب والتعليم قائلة في معرض تعليقها على كلمة القاها الدكتور محمد عبده يماني في ملتقى يوم المهنة الخامس في الكلية أمس نحن تعلمنا على أيدي أساتذة أجانب قدموا لنا الكثير من العلم وأتمنى أن أسعد بلقائهم مره أخرى لكي اشكرهم على ما قدموه لي ولجيلي. وأشارت الى أن 36 شركة شاركت في يوم المهنة هذا العام موضحة أن اختيارها تم بناء على الاهتمام بالنوعية وليس العدد. وقالت إن مثل هذه الملتقيات تقدم الفائدة للطالبات من خلال اطلاعهن على تجارب وحكم أصحاب الخبرة مثل التي استمعنا إليها من الدكتور محمد عبده يماني. وأضافت عندما يجد الشاب في بداية طريقه من يدعمه ويوجهه يستطيع الوصول الى هدفه بسهولة. وعلى الرغم من أن هدف دار الحكمة خدمة طالباتها إلا أنها تفتح بابها أيضا للجميع فملتقى اليوم يهدف لتقديم الفرص الوظيفية للكل. ومن جانبه دعا د. يماني الى ايجاد فرص وظيفية للشباب مطالبا بتطوير الجامعات والمعاهد التي قال انها أصبحت تعلم الطلاب وتلقي بهم لأنياب البطالة، فقد أصبحت الشوارع مليئة بالشباب الذين لايجدون الفرص الوظيفية المناسبة. وأضاف أن وجود سبعة ملايين غير سعودي في سوق العمل لم يأت من فراغ وإنما أتى بسبب الكثير من الأسباب التي لا بد من دراستها جيدا. وأردف مفهوم السعودة فهم بطريقة خاطئة، فارتفاع أجور السعوديين جعل رجال الإعمال وغيرهم من المستثمرين يلجأون لتوظيف الأجانب لانخفاض أجورهم. والطفرة البترولية أدت إلى وجود مليون عاطل سعودي عن العمل وذلك لأننا أصبحنا نرسخ في نفوس طلابنا فكرة العلم قبل العمل وهذا بالطبع مفهوم خاطئ تماما. وقد نجد في كل مكان وجود عاطل بدرجة بكالوريوس بدلا من العمل والجد. ونعيد ونكرر ما ذكرناه سابقا من أن البطالة ستقضي علينا قبل أن نقضي عليها. وللأسف الشديد سرنا طوال السنين الفائتة على خطى سارت بنا نحو البطالة وازديادها حيث إن نقص التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وعدم تنسيق التعليم الجامعي أدى بدوره إلى زيادة البطالة. وهذا يعود الى إهمالنا لمبدأ المهنة، فلماذا لا نحصر التخصصات الناقصة للسعوديين في سوق العمل وننشئ المعاهد والتخصصات التي تغطي هذا النقص؟ ولماذا لا يعمل الطالب أثناء الدراسة؟. وشبابنا وفتياتنا إن لم نشغلهم اليوم سيشغلوننا بالبطالة الزائدة والكثير من المشاكل اضافة إلى أن كثرة وجود العمالة الأجنبية في البلاد أدت إلى الكوارث الحضارية الحاصلة من انتشار أوكار ومعامل الخمور والمخدرات.. وعن دور المرأة قال إنه لا يجب ان يكون في المرتبة الثانية وتاريخنا العربي والإسلامي يذخر بدور النساء في الانجازات. ومن الأخطاء الجسيمة ان نهمش عمل المرأة ودورها في دعم التطور والتقدم. والتقت (المدينة) مع عدد من الطالبات على هامش يوم المهنة فقالت لينا عصفور الطالبة بدار الحكمة انها كانت تبحث عن فرصة تعينها على استثمار أوقات فراغها خلال الاجازة الصيفية وتكوين خبرة وظيفية تعينها بعد التخرج. وحظيت في الملتقى بفرصة للتدريب في احد البنوك. وقالت نور الهدى ابو سعده الطالبة في جامعة الملكة عفت انها كانت تتطلع لمشاركة عدد أكبر من الشركات. وأثنت هالو ابو لية ممثلة قسم السمع والنطق في اتحاد طالبات في دار الحكمة على الشركات المشاركة في يوم المهنة مشيرة الى أنها أبدت استعدادها لتوظيف الخريجات لكنها تتمنى ان تجد التفاتا اكبر لخريجات قسم السمع والنطق من قبل الشركات والمستشفيات.