قال عضو في مجلس الشورى الإيراني ل "المدينة" إن بلاده تعول كثيرا على زيارة الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا داسيلفا إلى طهران، لتسوية ملفها النووي. مشيرا إلى أن لولا داسيلفا يحمل في جعبته مفاجآت في هذا الصدد. وقال مجيد انصاري إن المباحثات التي عقدت بين الرئيس الايراني احمدي نجاد ونظيره البرازيلي، تناولت الموضوع النووي بشكل خاص، مشيرا إلى أن نجاد ابلغ داسيلفا موافقة طهران على مقترحات برازيلية- تركية، شريطة أن تكون هناك ضمانات عينية. من جهته، اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أمس ان الارضية مهيأة للتوصل الى اتفاق حول صفقة تبادل الوقود النووي وتوقيتها ويمكن التفاوض على المكان مقابل ضمانات عينية. وكان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بدأ أمس محادثات مع الرئيس الايراني احمدي نجاد سعيا لايجاد حل دبلوماسي للازمة النووية الايرانية. وتعتبر القوى العظمى الوساطة البرزايلية بمثابة وساطة "الفرصة الاخيرة" قبل تبني مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة ضد طهران. إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس ان الافراج عن الفرنسية كلوتيلد ريس التي وصلت باريس أمس بعد اعتقالها طيلة عشرة اشهر في ايران، لم يكن موضع "اي مساومة" و"اي مقابل" للنظام في طهران. واكد الوزير الفرنسي لاذاعة "راديو جي" "اود ان اقول لكم بكل بساطة انه لم يكن هناك اي مقابل (..) اي مساومة"، مبديا ترحيبه بالافراج عن الشابة الفرنسية. وفي وقت سابق من يوم أمس، رفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهنبراست فكرة ان تكون هناك اي علاقة بين الافراج عن كلوتيلد ريس والافراج عن المهندس الايراني ماجد ككاوند الذي عاد الى بلاده الاسبوع الماضي بعد رفض فرنسا ترحيله الى الولاياتالمتحدة. وقال الوزير "ان توالي هذه القرارات القضائية - في فرنسا لا نؤثر على قرارات القضاة - لا علاقة له باي مساومة محتملة، اي مساومة مزعومة". وكلوتيلد ريس المعتقلة في طهران منذ يوليو 2009 لمشاركتها في تظاهرات مناهضة للحكومة، غادرت ايران أمس الى باريس. وسمح لها بمغادرة ايران بعد ان حكم عليها أمس الأول بدفع غرامة. ويأتي الافراج عنها بعيد عودة ككاوند الى ايران وفي حين قد يتم الافراج في غضون بضعة ايام عن الايراني الاخر علي وكيلي راد المسجون في فرنسا اثر ادانته بقتل رئيس الوزراء الايراني الاسبق شهبور بختيار. ونفت باريس وطهران رسميا اي علاقة بين هاتين القضيتين. لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن في 18 ديسمبر ان حل قضية ريس رهن "بموقف المسؤولين الفرنسيين".