أنهى سوق الأسهم السعودية يوم امس السبت تعاملاته على تراجع ملحوظ بلغ -152.33 نقطة وبنسبة -2.28 في المائة بعد إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 6539.36 نقطة مصحوبا بحجم تداول بلغ 152.15 مليون سهم وبقيمة إجمالية بلغت 3.90 مليار ريال أبرمت فيها 90.14 ألف صفقة. ومن أصل 138 شركة تم تداول أسهمها يوم أمس ارتفعت أسهم 14 شركة، فيما تراجعت أسهم 122 شركة . وبقيت اسهم شركتين فقط عند مستوياتهما السابقة دون تغيير. وفي قراءة لخارطة التداول اليومية ،والتي عصفت بها التراجعات نتيجة لعوامل ارتباط الاسواق وما حصل من انخفاضات للاسواق العالمية الامريكية منها والاوروبية تحت وطأة مخاوف تفاقم الديون لمنطقة اليورو جراء ازمة اليونان وكذلك انخفاض النفط لمستوى 71.60 دولاراً نتيجة لارتفاع المخزون الامريكي حسب تقرير الاربعاء الماضي ووسط مخاوف من تقلص الطلب عليه في منطقة اليورو وهذا بدوره ألقى بثقله على السوق السعودي الذي استهل مؤشره جلسة الامس على تراجع حاد انحدر معه من قمة 6691 نقطة والمتمثلة في مستوى اغلاقه الاسبوعي الماضي ليصل الى ادنى مستوى له عند 6493 نقطة بعد كسر حاجز 6500 نقطة لكنه أمضى طيلة فترة التداولات ملتفاً حول هذا المستوى بتحرك افقي ليقلص في ختام تداولاته جزءا طفيفا من خسائره اليومية ليغلق فوق حاجز 6500 نقطة بفارق 30 نقطة. فنياً وكما يبينه الرسم البياني المرفق على الخارطة اليومية للمؤشر العام للسوق يلاحظ كسر المؤشر لدعم خط الاتجاه الصاعد «باللون الاحمر» والمتزامن مع دعم مستوى 23% فيبوناتشي عند مستوى 6567 نقطة وهذا امر سلبي يجب معه رفع مستوى الحذر والترقب لمستوى دعمه التالي عند 6500 نقطة حيث في حال كسره وعدم الارتداد منه بشكل ملحوظ فهذا يعني نية السوق للتوجه نحو هدفه النزولي الاخر مع دعم 38% فيبوناتشي عند مستوى 6339 نقطة، اما نقطة الامان للمؤشر فهي العودة فوق حاجز 6600 نقطة. اما على مستوى نقاط الدعم والمقاومة المحورية لهذا اليوم فتتواجد نقطة الارتكاز للمؤشر العام عند مستوى 6574 نقطة تتبعها مقاومة أولى عند مستوى 6655 نقطة يليها مقاومته الثانية عند 6772 نقطة،فيما يحظى حال تراجعه بدعم أولى عند مستوى 6457 نقطة يليه دعمه الثاني عند 6376 نقطة. وفي نظرة على التوزيع النسبي للكميات المتداولة بين القطاعات. تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية قائمة أكثر القطاعات ارتفاعا بالكمية المتداولة بنسبة 42.29 في المائة وبكمية تداول بلغت 64.35 مليون سهم بعد استحواذ سهم كيان السعودية على 21.96 في المائة من إجمالي الكميات المتداولة في السوق،تلاه سهم سابك بنسبة 4.46 في المائة.وجاء قطاع المصارف والخدمات المالية في المرتبة الثانية بكمية تداول بلغت 20.71 مليون سهم وبنسبة 13.61 في المائة بعد استحواذ سهم مصرف الانماء على 12.11 في المائة من أجمالي الكميات المتداولة في السوق، تلاه سهم مصرف الراجحي بنسبة 0.55 في المائة. قطاع التأمين كان في المرتبة الثالثة بنسبة 12.61 في المائة وبكمية بلغت 19.18 مليون سهم بعد استحواذ سهم الشركة الخليجية على 2.81 في المائة من إجمالي الكميات المتداولة في السوق،تلاه سهم العالمية بنسبة 1.63 في المائة .فيما جاء قطاع الاستثمار الصناعي في المرتبة الرابعة بكمية تداول بلغت 11.23 مليون سهم وبنسبة 7.39 في المائة بعد استحواذ سهم معادن على 4.99 في المائة من أجمالي الكميات المتداولة في السوق. *عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين [email protected]