كشف وزير الشؤون الدينية لدولة ماليزيا السيد داتو سري جميل خير بن بهروم، خلال زيارته للمملكة ولقائه وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في إطار مناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج الماليزيين لهذا العام لأداء مناسك العمرة والحج ، حيث أوضح السيد بهروم أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على عدد من التوصيات أهمها مراعاة زيادة التعداد السكاني لدولة ماليزيا مستقبلا، مؤكدا على حجم المشروعات التي أقامتها المملكة مؤخرا من توسعة الحرمين وإنشاء جسر الجمرات بالإضافة إلى المشروع القائم حاليا وهو قطار الحرمين ، واصفا المملكة من خلال تلك المشروعات بأنها "فخر" المسلمين ،كما أوضح بهروم أن النظام الماليزي في الحج يعتبر من النماذج الرائدة كاشفا عن توقيع عدة اتفاقيات بيننا وبين دول إسلامية أخرى لإدارة شؤون الحج . موضحا أن الإدارة الجيدة ذات الخبرة الطويلة هي السبب الرئيسي في نجاح شؤون الحج لدولة ماليزيا . حول أبرز نتائج توصيات اجتماعه مع وزير الحج قال :ناقشنا مع معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي بعض الأمور وعلى أبرز الملاحظات لمواسم الحج السابقة ،و كيفية الاستفادة منها مستقبلا. وخرجنا بعدة توصيات من أهمها أننا عقدنا اتفاقية مع الوزير الفارسي تؤكد على الأخذ بعين الاعتبار ومراعاة الازدياد السكاني لدولة ماليزيا ، مؤكدا أن ما تملكه دولة ماليزيا من خبرات سابقة في إدارة شؤون الحج ومن تنقلاتها الدائمة بين المشاعر المقدسة سهل الكثير في كيفية التعامل مع السلبيات ،ومثل هذه الزيارات وتفعيل جوانبها مستقبلا . وعن تقييمه لمشروعات الحج في المملكة أضاف: في الواقع المملكة تبذل مشكورة جهودا ضخمة في إنجاح مواسم الحج مثل توسعة الحرم المكي من المسعى والطواف و جسر الجمرات بالإضافة إلى المشروع الذي تنفذه المملكة حاليا من إنشاء قطارات الحرمين،وكل ذلك يصب في مساعدة الحجاج وتساعدهم على أداء العبادة بيسر وسهولة .وفي الحقيقة أن هذا يعكس حقيقة التطور التكنولوجي الذي تعيشه المملكة والذي يتطور من عام لآخر .ومما يؤكد على حديثي أستشهد بجامعة الملك عبدا لله للعلوم والتقنية بثول ،فخلال ما سمعته عن تلك الجامعة من جلبها العديد من علماء من مختلف دول العالم ،والتي تسعى إلى تأهيل وتدريب كوادر سعودية لمواكبة تطور التقنية الحديثة ،فمن خلال تلك المعطيات أقول : إن تلك الجامعة أصبحت "نموذجا " رائعا وحيّا للتطور التكنولوجي في المملكة ،والتي نتائجها الأخيرة تساهم في خدمة العالم الإسلامي . وعن النموذج الماليزي المميز في الحج ،و أسراره ،وهل هناك تنسيق مع دول إسلامية أخرى لإدارته أفاد أن لفظة "تبوهانج" مصطلح ماليزي تعني صندوق ادخار الحج الماليزي والذي أنشئ قبل 45 سنة لتنظيم بعثات الحج من ماليزيا إلى بلاد الحرمين،وعن قولكم بأن دولة ماليزيا أصبحت " نموذجا " للحج هو في الحقيقة يأتي ولله الحمد بعد توفيقه للإدارة الناجحة في الصندوق والتي تأتي من الخبرة الطويلة في إدارة شؤون الحج فهي مصدر و سر نجاحنا ، ولا أخفيكم أن هناك عددا من الدول الإسلامية الأخرى بحثت معنا في الصندوق سبل تعزيز التعاون في شؤون الحج فعقدنا معها عدة اتفاقيات لإدارة شؤون الحج دون وجود أي عوائق ،ك" البوسنة والهرسك ،يوغسلافيا ،بولندا ، سنغافورة " ويؤخذ ذلك بنفس مستوى البرنامج والمسمى الذي نقدمه في الصندوق.كما أشيرالى أنه تأتي إلينا عدد من البعثات الإسلامية في موسم الحج تطلب منا تقديم الاقتراحات والاستشارات لكيفية التعامل مع موسم الحج وإدارته وتحسين تنقلاتهم في المشاعر المقدسة . وعن المدينة الاقتصادية التي تقيمها المملكة حاليا في منطقة جازان ،قال : المملكة تقدم جهودا مميزة في طريق التقدم الاقتصادي والتكنولوجي ،ونتمى لها التوفيق في تلك المشروعات وأن تحقق المأمول منها .