رغم مرور 62 عاما على قيام اسرائيل لا يزال كثير من اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا خلال حرب عام 1948 يعيشون في مخيمات على مساعدات الاممالمتحدة. ولا يزال كثير من اللاجئين يأملون ان يعودوا يوما الى قراهم وبلداتهم التي طردوا منها في ذلك العام. وفي حين تحتفل اسرائيل بقيام ما تسميه «دولتها» يعتبر الفلسطينيون ذلك اليوم يوم نكبة. وذكرت فهيمة أبو سخلة التي تقيم حاليا بمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة انها ولدت عام 1948 في المخيم بعد طرد عائلتها من قرية معيليا التي أصبحت الآن داخل اسرائيل. وقالت فهيمة "واليهود يعني كانوا يعني كل بلد ببلدها يطلعوا الناس يقعدوا في البلد هذه يومين ثلاثة. يطلعوا مثلا من معيليا لجورة للمجدل. يعني بلد بلد يهجروا فيهم. فكانوا يقعدوا كل بلد فيها يومين ثلاثة ويطلعوا لما وصلوا هان. لما وصلوا قطاع غزة."وأكدت انها لن تتخلى عن امل العودة الى منزل اسرتها في معيليا. ومضت تقول "باتوقع لن أبيع بلادي بأي مال في الدنيا. لو عصملي وذهب لن أبيع حبة رمل. أنا متوقعة ومتفائلين الحمد لله رب العالمين.. متفائلين انه نرجع لبلادنا ولوطننا ولازم نظل نقاوم. اولادي كلهم يقاوموا حتى أنا بروحي أقاوم لما نرجع لبلادنا وناخذ حقوقنا الشرعية." ودخلت الدول العربية التي تحيط بفلسطين التي كانت واقعة تحت الانتداب البريطاني آنذاك حربا عام 1947 في أعقاب قرار للامم المتحدة بتقسيمها الى دولتين احداهما يهودية والاخرى عربية. وقالوا ان من الظلم ضياع ارض اجدادهم لايواء مهاجرين يهود يسعون الى اقامة دولة بعد محرقة النازي فيما اعتبره اليهود عودة الى وطنهم اليهودي القديم المذكور في التوراة. لكن القوى الصهيونية اقتطعت من فلسطين جزءا اكبر من الذي حدده قرار التقسيم مما اسفر عن تهجير او فرار نحو 750 الف فلسطيني خلال اعمال عدائية خلال عامي 1947 و1948.