يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة». وأكد باحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية أن الابتسامة هي رسالة حب وصدق وإخلاص، لغة رقيقة وزاهية الألوان تدخل الفرح والسرور إلى القلب، هي قطرات ندى لزيادة الترابط والتواصل. فالبسمة وحدها، كما أكد هؤلاء، هي أكبر موصل للود بين الناس. لكن المُدهش هو اكتشافهم أن الابتسامة لا تأثير لها على الإنسان الميال للنكد؟! وقد يفسر لنا هذا الاكتشاف العلمي حالة «النكد الأزلي» التي جبل عليها بعض الناس. فمثل هؤلاء تكون ردة الفعل الطبيعية عندهم وفقا للباحث تورهان كانلي هي تجهم الوجه. والتفاعلات التي تحدث من جراء رؤية بهيجة في منطقة من المخ تختص بالانفعالات تتوقف على مدى سعة أفق الشخص. «فكلما كان منبسطا ومنفتحا كلما اتجه بسهولة نحو التجاوب مع جو المرح والبهجة»، والعكس صحيح! وقد أقر أحد (الباحثين) السعوديين نتيجة الدراسة السابقة، واكتشف سر حالة التجهم والنكد التي تميز نسبة عالية من السعوديين. وأكد أن هذه الحالة لا تقتصر على السعودي وحده بل وتُصيب المقيمين أيضا. كما اكتشف بأن البعير، وهو أكثر الحيوانات تعايشا معنا، يشاركنا في حالة التجهم والنكد. وعزا صاحبنا ذلك إلى عدة أسباب: * أن البعير أقرب الحيوانات لنا .. ففي «براطمه» دلالة على أننا شعب «مبوز» دائما ولا نؤمن بالابتسامة. * وفي رقبته الطويلة دلالة على «لقافتنا» في كل حاجة حتى لو صار حادث وكان فيه عوائل مصابون نروح نتفرج كيف راح يخرجون الحريم من السيارة ويدخلوهم الإسعاف .. كيف ؟؟ * وفي سنامه الكبير دلالة على أنه اللي ما عنده ظهر .. يلغي أحلامه وطموحه .. وشهادته يلف بها ساندويتشات شاورما .. أو يبلها ويشرب مويتها! * وفي ذيله المعلق .. وصف لطبيعتنا في ترك الأعمال وراءنا مُعلقه دون إنجاز.. وترك مشكلاتنا مُعلقة دون حلول .. فالبعير ما هو إلا انعكاس لواقعنا المعاش .. نافذة صغيرة: [أن تشُق طريقك بالابتسام خير من أن تشقها بالسيف.] وليم شكسبير