ما إن دنى الى مسامع الأوساط السياسية في العراق خبر مفاده ان خلافا نشب بين زعيم «ائتلاف دولة القانون» ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وغريمه اللدود رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي الذي يتزعم قائمة «العراقية» الفائزة بالمرتبة الاولى بالانتخابات، حول مكان انعقاد اللقاء المرتقب بينهما والذي كان متوقعا له أن يتم مع نهاية الأسبوع الجاري، حتى ترددت انباء مصدرها حلقة المقربين من الزعيمين بأن اللقاء تم تأجيله نتيجة «ضغوط من أطراف سياسية» و «تشنجات في المواقف من الطرف الاخر». وقال خالد الأسدي القيادي في ائتلاف المالكي ل(المدينة)، إن «السبب الرئيسي للتأجيل يعود الى المواقف المتشنجة لأطراف وقيادات في قائمة العراقية كانوا قد أدلوا بها في مؤتمر صحافي عقدوه مؤخرا، ومثل هذه التصريحات لا تشجع إطلاقا على إجراء اللقاء بين الطرفين»، مؤكدا بانه تم تأجيل اللقاء الى ظرف أكثر مناسبة. وحول ما يقصده تحديدا عن طبيعة المواقف «المتشنجة» تلك، أجاب «تهجمهم (قيادات العراقية) على القوى الوطنية الأخرى كان غير مناسب، والإصرار على أنهم الكتلة التي سوف تشكل الحكومة، وهذا الكلام فيه نوع من التحدي لإرادة الائتلافين، وهو ما يضفي جوا غير مناسب لاجراء اللقاء»، متوقعا ان يتم هذا اللقاء. من ناحيته، خرج القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي ليعلن أمس، عن تأجيل اللقاء بين زعيم قائمته ومنافسه على منصب رئاسة الوزراء نوري المالكي، وذلك بسبب ما قال بانها «ضغوطات من أطراف سياسية». وقال النجيفي في تصريحات صحافية، إن «ضغوطا مارستها بعض الأطراف (لم يسمها) حالت دون حدوث اللقاء بين الزعيمين فتقرر تأجيله لحين استكمال بعض التفاهمات السياسية».