ليس من عادتي أن أعلن عن أمنياتي وتمنياتي صراحة وليس من عادتي أن أوضح ميولي تجاه فريق معين ولكنني هذه المرة سأصرخ بقوة وأعلنها اليوم قائلاً أنا اتحادي. نعم أتمنى أن يتوج الاتحاد بطلاً لكأس الأبطال مساء اليوم ولا أجد حرجاً في ذلك رغم أن الهلال يبدو فنياً هو الأقرب لحصد البطولة لكنني أتعاطف كثيراً مع الفريق الاتحادي الذي لم أشاهده في حياتي بهذه الوضعية المأساوية التي عاشها هذا الموسم فالاتحاد لم يكن عميدًا أبدًا لكنه كان منهاراً تماماً وسط جو فوضوي يتحمل فيه سعادة الدكتور الجزء الأكبر من الإخفاق المرير. نعم أتمنى فوز الاتحاد لأنني افتقدت كثيراً إلى تلك الروح العالية التي عودنا نمور الاتحاد على الظهور بها في كافة المحافل ومن ينسى تلك الروح التي حولت المستحيل إلى واقع ملموس في كوريا بعد أن قلب الثلاثة إلى خمسة وسط ذهول العالم أجمع من تلك الإرادة الفولاذية التي تتجاوز حدود المعقول. نعم أتمنى فوز الاتحاد حتى تتوقف الشائعات ويظهر أسطورة كرة القدم السعودية حالياً الكابتن محمد نور ليلجم أفواه الحاقدين والحساد ويؤكد لهم أنه قادر على العطاء كيف لا وهو من أصفه بمعشوق الكرة فالكرة تعشقه أكثر مما يعشقها. نعم أتمنى فوز الاتحاد لأنني أؤمن بأن الإمكانيات الفنية والفوارق الفردية ولغة الملايين تختفي عندما تظهر الروح العالية وعندما يتجلى مفهوم اللعب من أجل الشعار كحقيقة واقعة تؤكد من جديد بأن الإخلاص والوفاء ليست مجرد شعارات براقة في عالم كرة القدم. نعم أتمنى فوز الاتحاد لأن العميد اعتاد على منصات التتويج كواجهة مشرفة للمنطقة الغربية ولعروس البحر الأحمر التي غاب عنها الفرح طويلاً هذا الموسم وأتمنى أن ينتصر الاتحاد حتى تعود البسمة إلى تلك الجماهير العاشقة وإلى أهالي جدة عندها فقط نستطيع أن نقول «جدة غير». نعم سأشجع الاتحاد وسأصفق للاتحاد وسأهتف لنور ورفاقه حتى يتحقق النصر للعميد وإن فاز الهلال فسأقول مبروك للهلال ومبروك للاتحاد فالكل رابح بمناسبة السلام على راعي المناسبة ملك الإنسانية وقائد هذا الوطن الغالي. [email protected]