يقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بجولات تفقدية اعتبارا من السبت القادم لمحافظات الطائف الخرمة، ورنية، وتربة يقف خلالها على المشاريع الجاري تنفيذها ويدشن بعض المشاريع. كما يؤسس للعديد من المشاريع التنموية في كافة المجالات في اطار النهضة الشاملة التي تشهدها جميع محافظات منطقة مكةالمكرمة.ويرأس سموه مساء السبت اجتماع المجلس في محافظة الطائف بحضور المحافظ فهد بن عبدالعزيز بن معمر، كما يستقبل المشائخ والاعيان ورؤساء الاجهزة الحكومية، فيما يرأس بعد ذلك اجتماع شركة الطائف للاستثمار والسسياحة، ثم يشاهد عرضا عن النفق الذي يخترق جبل الكر من شركة بن لادن والغرفة التجارية الصناعية. وفي يوم الاحد يقوم سموه بزيارة محافظتي الخرمة وتربه والاثنين محافظة رنية حيث يلتقي الاهالي ويستمع الى مطالبهم، كما يقف على المشاريع الخدمية المختلفه، كما يرأس اجتماع المجالس المحلية في المحافظات، وسيقوم سموه يوم الاثنين بجوله تفقدية لعشيرة، اضافة الى زيارة مقلع طمية، اما يوم الثلاثاء فسيعقد سموه اجتماعا بمجلس التنمية السياحية في محافظة الطائف. كما يضع حجر الاساس لكلية الفندقة والسياحة، ووضع حجر الاساس لمشروع تطوير وسط الطائف التاريخي، ويرعى بعد ذلك حفل تخرج طلاب جامعة الطائف. من جهة اخرى سيعمل المشروع التاريخي لوسط الطائف على احداث تحول لمحافظة الطائف كون هذه المنطقة تاريخية، وقد تم رصد 150 مليون ريال لتطوير مركزية الطائف «حي السليمانية» حيث كان حي السليمانية في السابق يشتمل على بعض الأزقة والبرحات المشهورة قديماً ومنازل وقصور أثرية لأهالي وأعيان حي السليمانية، كما كان يتواجد بها الحمام الشهير «حمام الشفا التركي» الذي أنشئ قبل عام 1300عام، كما يوجد بها دكاكين وأسواق شعبية ومحلات تجارية.. وقد أزيل سور الطائف الذي يحيط بالأحياء القديمة عام 1368ه بعد أن أصبحت الأحياء متداخلة مع الأحياء الأخرى مثل حي السلامة، وشارع وج، ثم حي اليمانية، والشرقية، وحي شبرا، والعزيزية، ومعشي، وقروى، ومع بدء عصر جديد للمدينة فقد هدمت هذه الأسوار المحيطة بها وأصبحت مدينة واحدة لا يفصلها أي حاجز أو سور، كما ان برحة العباس وهي برحة كبيرة بجوار مسجد ابن العباس يفصل بينهما شارع صغير من الجهة الجنوبية الشرقية لحي السليمانية، حيث يوجد بها في القدم أسواق ودكاكين تجارية وفيها أشهر المحلات لبيع المواد الغذائية والأواني المنزلية، وكانت تقام في هذه البرحة حفلات الزواج والمناسبات والأعياد لإقامة الألعاب الشعبية من مداريه وصناديق ومراجيح خشبية، وتأجير الخيل والحمير بمناسبة الأعياد، وهي برحة مشهورة منذ القدم بطابعها التاريخي لوجود قبر ومسجد عبد الله بن العباس وخلال العقود الماضية وقبل الإزالة كثرت المباني السكنية وازداد عدد الكثافة السكانية في عدد المساكن والسكان، وبهذا انتشرت الدكاكين والمحال التجارية والأسواق العامة في حي السليمانية وتم نزع ملكيته بالكامل في عام 1403ه، وذلك بإزالة المباني والمحال القديمة المبنية بالحجر واللبّن، والمكونة من دورين إلى أربعة أدوار.. بسبب ضيق الشوارع والأزقة التي لا تتعدى سوى مترين.. فقد بلغت مساحته الإجمالية (600 ألف متر مربع) وأصبح من أملاك الدولة بعد نزع ملكيته، وبلغ إجمالي التعويضات أكثر من (789مليون ريال) كما بلغ عدد العقارات المنزوعة بالحي 365 عقاراً في ذلك الوقت، وقامت امانة الطائف مؤخرا باعداد مخطط عمراني تطويري للسوق الشعبي بمركز المدينة، من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيله وتفعيله وتطوير وتحسين بيئة السوق الحالي، ومعالجة التلوث البصري، والسمعي والبيئي وتحسين الممرات وخطوط شبكة المرافق، والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة، مع دعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي، بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار. كما يهدف المخطط أيضاً إلى إبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة، وابراز الهوية العمرانية المميزة للاسواق القديمة، أما آليات ومراحل التنفيذ فتضمن سياسات استثمارية وتمويلية لتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في اعمال التنمية وتوفير مصادر تمويل ذاتية للمشروع، وسياسات تنفيذية هدفها تطوير وسائل التنفيذ، وسياسات ادارية وتنظيمية لادارة المشروع ونظم واشتراطات البناء ومشاركة المواطنين ومراحل التنفيذ.