قتل ما لايقل عن اثنين من مسؤولي الشرطة، ومدني واصيب 12 اخرون في تفجير انتحاري بوادي سوات، شمال غربي باكستان امس، كما اصيب ما لايقل عن اربعة من عناصر الشرطة الباكستانية في تفجير قنبلة باستخدام جهاز للتحكم عن بعد، في منطقة كامبراني بمدينة كويتا، عاصمة اقليم بلوشستان، غربي البلاد. وذكرت قناة "اج" الاخبارية الباكستانية انه وفقا للتقارير الاولية فان التفجير وقع في سوق مزدحم بوادي سوات، وجرى نقل المصابين الى مستشفى سيدو شريف، واضافت ان التفجير كان قويا، مما ادى الى تدمير العديد من المتاجر. وقالت القناة ان الشرطة وأجهزة الامن الاخرى ضربت طوقا امنيا حول موقع الانفجار، وبدأت البحث عن منفذي الهجوم كما اصيب أمس ما لا يقل عن اربعة من عناصر الشرطة الباكستانية في تفجير قنبلة باستخدام جهاز للتحكم عن بعد، في منطقة كامبراني بمدينة كويتا، عاصمة اقليم بلوشستان، غربي البلاد، بالقرب من الحدود الافغانية، وذكرت قناة "جيو" الاخبارية الباكستانية امس انه جرى نقل المصابين الى احد المستشفيات، واصيب اثنان من المارة ايضا في الانفجار. وقالت القناة ان الشرطة وأجهزة الامن الاخرى ضربت طوقا امنيا حول موقع الانفجار، وبدأت البحث عن منفذي الهجوم وفقا للمعلومات المتاحة ، استهدف الانفجار شاحنة (فان) تابعة للشرطة كانت تقوم بدورية في المنطقة، وقد دمرت السيارة تماما. كم جهة اخرى قالت الأممالمتحدة الجمعة إن نقص التمويل يهدد برامج المساعدات التي توفر السكن والطعام والرعاية الصحية لمئات الآلاف في واحدة من أعنف المناطق في باكستان. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية تواجه نقصا حادا في التمويل يهدد أنشطة الإنقاذ الأساسية في اقليم خيبر المعروف سابقا بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي وكذلك المناطق القبلية شبه المستقلة المحكومة اتحاديا. والإقليمان اللذان يقعان على الحدود مع أفغانستان هما محط نظر الحكومة الباكستانية في حربها على متشددي القاعدة وطالبان دعما للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي "إنها حقا مشكلة تمويل كبيرة بالنسبة لباكستان وستكون لها تبعات. لا يمكن البدء في برامج جديدة بينما تم تقليص المشروعات القائمة بالفعل بسبب نقص الأموال." وقال المكتب إن القتال أدى مؤخرا إلى نزوح 300 ألف شخص جدد في كورام وأوراكزاي في المناطق القبلية شبه المستقلة وإن هؤلاء النازحين يحتاجون إلى الطعام والماء والصرف الصحي والرعاية الصحية والمأوى. ويوجد في الوقت الحالى 1.3 مليون شخص نزحوا عن ديارهم بسبب القتال في المنطقة ولم يعودوا بعد ويحتاجون إلى المساعدة. وقال مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما يزيد على مليون شخص من الممكن أن يفقدوا فرصة الحصول على الرعاية الصحية في منطقتي ديرا اسماعيل خان وتانك الحدوديتين لأن منظمة مرلين الطبية غير الحكومية لا تتحمل إبقاء مشروعاتها عاملة. وقال أيضا إن منظمة (أنقذوا الأطفال) ستغلق اثنين من برامجها في المنطقة مما يؤثر على 200 ألف شخص. وقالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن التحذير يأتي بينما يعود النازحون إلى ديارهم في وادي سوات في إقليم خيبر وأقاليم مجاورة بعد ان كانوا فروا من القتال العنيف الذي دار بين القوات الحكومية ومتشددين العام الماضي. وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إن ما بين 80 و90 بالمئة من ما يزيد على مليوني شخص فروا من وادي سوات والمناطق المحيطة عندما بدأ القتال قبل عام تقريبا قد عادوا مرة أخرى.