أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال كافة المشاركين في العملية الانتحارية الفاشلة التي استهدفت الاثنين الماضي موكب تيم تورلوت السفير البريطاني بصنعاء جوار حديقة برلين بأمانة العاصمة. وأكد وزير الداخلية مطهر رشاد المصري انه تم ضبط الممولين والمجهزين لها، ومن هم وراء العملية خلال ساعات قليلة عقب وقوع العملية. وأكد وزير الداخلية في كلمه له في اختتام أعمال اللقاء السنوي لقيادات أمن أمانة العاصمة أمس بصنعاء على ضرورة مضاعفة الجهود في العمل الوقائي كإجراء من الإجراءات الاستباقية لإفشال الجرائم والأعمال الإرهابية. من جهة اخرى قتل أمس سبعة أشخاص في مواجهات شرسة بمحافظة (شمال اليمن) صعدة بين حوثيين ورجال قبائل. في حين قتل الحوثيون أمس الأول ثلاثة من أفراد القبائل الموالين للحكومة في عنف ربما يسهم في توتير هدنة هشة تهدف إلى إنهاء حرب داخلية استمرت 7 أشهر مؤخراً. واتهم تقرير رسمي صادر عن السلطة المحلية بمحافظة صعدة العناصر الحوثية بمواصلة الخروقات والأعمال الاستفزازية في عدة مناطق من مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان، وكشف التقرير عن استحداث الحوثيين ل26 موقعاً وقتل واختطاف (50) شخصاً، وتدمير منازلهم وفرض الاتاوات ودفع الزكوات لصالح تلك العناصر بالإضافة الى الاعتداء على المواطنين من المتعاونين مع الدولة في صورة تنم عن التلكؤ بتنفيذ النقاط الست وآلياتها التنفيذية وعرقلة جهود إحلال السلام في صعدة. وقالت مصادر محلية ل «المدينة» إن معركة اندلعت بمديرية دماج كانت هي الأعنف منذ وقف الحرب في فبراير الماضي ،بعد محاولة الحوثيين اقتحام قرية يسكنها موالون للحكومة، للمشاركة في تجمع مؤيد لأسر مناصرة للحوثيين قتل أفراد منها في الحرب السادسة، وحاول المسلحون القبليون منع تجمع المتمردين فاندلعت المعركة التي أدت الى مقتل ثلاثة من رجال القبائل وأربعة حوثيين". وكانت وزارة الداخلية اليمنية قالت أمس الأول إن الحوثيين قتلوا بالرصاص ثلاثة من أفراد القبائل الموالين للحكومة وأضافت وزارة الداخلية ان المتمردين الحوثيين فتحوا النار على أفراد من قبيلة بني عزيز ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد القبيلة وإصابة ثلاثة آخرين منهم أحد المارة، من جانبهم اعترف المتمردون الحوثيون انهم هاجموا أفراد قبيلة بني عزيز رداً على هجوم سابق في اليوم نفسه عندما فتح أفراد القبيلة النار على سوق وأصابوا ثلاثة أشخاص. وقال مسؤول محلي ان الهجوم الذي شنته القبيلة جاء رداً على مقتل أحد أفرادها في الأسبوع الماضي واتهمت الحوثيين بمسؤوليتهم عنه، وأكد المتمردون في موقعهم على الإنترنت ان القبيلة قطعت أيضاً الطريق الرئيس بين معقلهم في صعدة والعاصمة صنعاء. الى ذلك اكدت إدارة امن محافظة الجوف انها رصدت نشاطات تصعيدية للعناصر الحوثية في عدد من مديريات المحافظة تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة جهود إحلال السلام، وقالت إدارة امن المحافظة: ان العناصر الحوثية قامت بنشاطات مخالفة للنقاط الست والياتها التنفيذية في كل من مديرية برط العنان، والمطمة، والحميدات.