يسعى باريس سان جرمان وموناكو الى انقاذ موسمهما المخيب عندما يتواجهان اليوم السبت على ملعب "بارك دي برينس" في العاصمة باريس في نهائي مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم. ويدخل باريس سان جرمان الى مواجهة اللقب بافضلية كون المباراة تقام في الملعب الخاص به، وهو يأمل ان يستفيد من هذا العامل ويخرج فائزا باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، بعد اعوام 1982 و1983 و1993 و1995 و1998 و2004 و2006، لكي ينقذ موسمه لانه يحتل حاليا المركز العاشر في الدوري المحلي. والامر ذاته ينطبق على فريق الامارة الذي يحتل المركز التاسع في الدوري المحلي، وهو يأمل ان يرفع الكأس للمرة الاولى منذ 1991 عندما تغلب على مرسيليا في النهائي، والسادسة في تاريخه بعد اعوام 1960 و1963 و1980 و1985، اضافة الى 1991. وستكون هذه المواجهة اعادة لنهائي 1985 عندما خرج موناكو فائزا 1-صفر، وسيدخل اليها الطرفان على امل تضميد جراحهما ورد اعتبارهما بعد الموسم المخيب جدا في الدوري المحلي، واخر فصوله السقوط المذل لفريق العاصمة امام غرونوبل متذيل الترتيب صفر-4، فيما تعادل موناكو مع لومان المهدد ايضا بالهبوط الى الدرجة الثانية 1-1. وستفرض اجراءات امنية مشددة في الملعب وخارجه لان هذه المواجهة تأتي بعد يومين فقط من حل ثلاث من رابطات مشجعي فريق العاصمة بعد اعمال الشغب التي تسببت بها في شباط/فبراير الماضي والتي ادت الى مقتل احد المشجعين. ودعا مدرب باريس سان جرمان انطوان كومبواريه لاعبيه ليلعبوا بكبرياء وشجاعة من اجل أن يمحوا مذلة الخسارة امام غرونوبل الذي وضع حدا لمسلسل المباريات التي خاضها فريق العاصمة دون هزيمة عند سبع على التوالي (خمس في الدوري واثنتان في الكأس). وقال كومبواريه "انها خيبة كبيرة، لكن الانظار تحولت الان الى نهائي الكأس. كان بعض اللاعبين متخوفين ربما من الاصابة (امام غرونوبل) او حصولهم على بطاقة حمراء. السبت ضد موناكو، ستكون مسابقة اخرى". اما مدرب موناكو غي لاكومب فاعتبر ان باريس سان جرمان لم يخض مباراة غرونوبل بكامل قوته لانه فضل التركيز على نهائي الكأس، مضيفا "مواجهة السبت كانت في ذهن الجميع. لا يمكن استخلاص العبر من هذه المباراة لان باريس سان جرمان كان يشارك بفريق من الصف الثاني. ستكون القصة مختلفة في نهائي الكأس. الافضلية ستكون لمصلحة باريس سان جرمان لانهم يلعبون على ارضهم وهم يقدمون اداء جيدا رغم هذه الخسارة (امام غرونوبل)". وكان باريس سان جرمان بلغ النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه بعد فوزه الصعب على كيفيلي (هواة) 1-صفر في الدور نصف النهائي، في حجز موناكو مكانه في مواجهة اللقب للمرة الاولى منذ 1991 والتاسعة في تاريخه بفوز على لنس 1-صفر بعد التمديد. وسيتمكن الفائز بلقب بطل الكأس من المشاركة الموسم المقبل في مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، علما بان مرسيليا هو صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب (10 اخرها 1989) ويأتي باريس سان جرمان في المركز الثاني (7) وسانت اتيان ثالثا (6) وموناكو رابعا (5) مشاركة مع ثلاثة فرق اخرى.