اشتكى أهالي مخطط الملك فهد شرق المدينةالمنورة من عدم اكتمال الخدمات الضرورية أسوة ببعض المخططات التي نفذت فيها كل الخدمات من ماء وصرف صحي وكهرباء وسفلتة وإنارة وترصيف وتشجير ويشتكون من توقف استكمال المشاريع، التي بدأتها بعض شركات المقاولات تاركة خلفها معداتها دون أي مبالاة. وتحدث ل “المدينة” عدد من الأهالي المتضررين، وفي البداية يقول محمد الصاعدي وعبدالله الحارثي: نحن سكان مخططات الملك فهد شرق المدينةالمنورة وداخل حدود الحرم محرومين، وكأننا لسنا من سكان المدينةالمنورة، لأننا نعاني من قصور بعض الخدمات أهمها عدم وجود تصريف للمجاري وعدم وجود سفلتة لشوارع المخطط، وبعض الشوارع لم تستكمل وتركت كما هي، وهناك مشروع الصرف الصحي الذي لم يكتمل بعد وتركوا الحفر بالشوارع تاركين معداتهم دون استكمال للمشاريع. وأضاف عيد الرويتعي وسراج معتوق: لنا أكثر من 10 سنوات ننتظر هذه المشاريع أن تنفذ ولكن تنفيذها مثل مشية سلحفاء، ونطالب بسفلتت شوارع المخطط، التي أضرتنا بكثرة التراب المتطاير على كل بيت وتؤذي من لديهم حساسية وربو من كبار السن الذين تأذوا من هذه الأتربة، وجميع الطرق التي تسلكها السيارات غير مسفلتة، كما أن أعمدة الإنارة غير متوفرة في المخطط، وفي الليل يصبح المخطط ظلاما دامسا وراجعنا الأمانة، وأكدوا لنا أن المشروع سلم للمقاول قبل سنوات، وقامت الشركة المنفذة بتنفيذ الشوارع وسفلتتها، وبدأت بالعمل ولكن لم تستكمل هذه المشاريع تاركة معداتها وذهبت لتنفيذ مشاريع أخرى في مواقع أخرى، قبل أن تستكمل ما هو مطلوب منها في مخطط الملك فهد. وأشار سلطان المرواني وحمود العنزي إلى أن عدم محاسبة الشركات المنفذة لهذه المشاريع من قبل أمانة المدينة وعدم المراقبة عليها أولًا بأول من الجهات المعنية لتنفيذ هذه المشاريع جعل المقاولين لا يهتمون بتنفيذها كما يجب، وإلا لماذا تتأخر هذه المشاريع لأكثر من عشر سنوات ومخطط الملك فهد كما هو غير منظم، ولا توجد به الخدمات الضرورية وكل شركة ترمي بالتقصير على الأخرى، وفي النهاية نحن المتضررون ونطالب من أمانة المدينة أن ينظروا إلينا بعين العطف والشفقة، لا بعين الروتين المعقد الذي يؤخر مطالبنا. من جانبه أكد المهندس عايد البليهشي الناطق الإعلامي بأمانة المدينةالمنورة أن هناك مشاريع ذات أولوية ومخطط الملك فهد لم يكتمل البناء به بنسبة 50% ، مشيرا إلى أن هناك جدولة لتنفيذ المشاريع حسب أولويتها وسوف يتم الانتهاء من جميع المشاريع القائمة حاليا، وهناك محاسبة لأي مقاول في أي تقصير في تنفيذ المشاريع أو تأخيرها.