قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد لقاء مع الموفد الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل امس انه يأمل في ان يعرف "في الايام المقبلة" ما اذا كانت عملية السلام مع الفلسطينيين "تم تحريكها"، فيما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعي لزيارة الولاياتالمتحدة في مايو المقبل للقاء الرئيس الامربكي باراك اوباما. وقال نتانياهو للصحافيين في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية: "نريد ان نبدأ فورا عملية السلام. الولاياتالمتحدة تريد ذلك ايضا. آمل ان يكون لدى الفلسطينيين الرغبة ذاتها، وسنعرف في الايام المقبلة ما اذا كانت عملية السلام تم تحريكها". اما ميتشل فقد اكد في بيان ان محادثاته في نهاية الاسبوع مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين كانت "مثمرة وايجابية" بدون ان يذكر اي تفاصيل، فيما قالت مصادر فلسطينية انه سيعود الى المنطقة مطلع مايو المقبل. الى ذلك، نفت الرئاسة الفلسطينية امس أن يكون نتنياهو قدم عرضاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر ميتشل لإعلان دولة بحدود مؤقتة، لكن نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة أكد في تصريحات صحفية على أن الموقف الفلسطيني من أي طرح بإقامة دولة فلسطينية حدود مؤقتة «واضح ومعروف وهو الرفض». وقال أبو ردينة: إن القيادة الفلسطينية ترفض الدخول في أي مفاوضات لا تشمل جميع قضايا الحل النهائي وتستثني مدينة القدس وأن أي عرض من هذا القبيل مرفوض. وأضاف أن « الدولة ذات الحدود المؤقتة تعني التنازل عن القدس وهو حل مرفوض ولن يسمح لأحد بالقبول بمثل هذا الطرح إنه يعني تدمير القضية الفلسطينية». كما اكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن «إسرائيل لم تطرح على القيادة الفلسطينية فكرة إقامة دولة بحدود مؤقتة بل عرضت عليها اقتراحاً آخر ينص على توسيع صيغة جنين النموذجية بمعنى تسليم الفلسطينيين المسؤولية الأمنية عن أي منطقة يثبتون فيها قدرتهم على حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب» ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر ان «الجانب الفلسطيني لم يرد بعد على هذا الاقتراح». على صعيد آخر، اندلعت صباح امس في مدينة القدس مواجهات بين فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية احتجاجا على مسيرة للمستوطنين تجاه حي سلوان في البلدة القديمة. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس عبر الهاتف “هناك مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال. لم نبلغ عن اصابات حتى اللحظة وجرى اعتقال عدد من الشبان.» وتظهر لقطات تلفزيونية إلقاء عدد من الشبان الفلسطينيين الحجارة على افراد قوات الامن الاسرائيلية الذين ردوا باطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وحذر الحسيني من امتداد المواجهات الى باقي انحاء المدينة المقدسة وقال «المستوطنون يسيرون في الشوارع لاستفزاز المواطنين مما يؤدي الى حدوث توتر... الامور مهيأة لكل الاحتمالات ويمكن ان يمتد التوتر الى كل انحاء المدينة”. من جانبها، أكدت الجامعة العربية على لسان السفير محمد صبيح امس أنه يتعذر الحديث عن أي حل سياسي للقضية الفلسطينية لا يضمن إنهاء معاناة اللاجئين والمشردين الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية.