وصف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل الأمر الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالقرار الاستراتيجي والهام الذي يشكل مفصلاً مهماً وعاملاً حافزاً لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح الدكتور محمد السويل انه يفتخر للعمل مرة أخرى مع قيادات المدينة الوليدة، مشيراً إلى أنهم زملاء عمل فالدكتور هاشم يماني كان نائباً لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في بداياتها، والدكتور خالد السليمان كان مشرفًا على معهد بحوث الطاقة الذرية وتولى مهام أخرى في المدينة قبل انتقاله للعمل كوكيل لوزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة، ويظل الدكتور وليد أبو الفرج قريبا من المدينة والعاملين فيها. وقال إن هناك مكتسبات عديدة لهذا القرار الاستراتيجي، حيث يرسم هذا القرار توجهات المملكة المستقبلية في مجالات استخدامات الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يشير إلى استشعار القيادة الحكيمة لأهمية هذا المجال وربطه بتحقيق معدلات نمو متزايدة في المستقبل بمشيئة الله عبر تنويع مصادر الطاقة في المملكة. وبيّن أن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة يشير إلى الانتقال لمرحلة جديدة تستفيد من وجود خبرات عديدة ومتراكمة لدى المملكة من خلال مراكز البحوث الوطنية سواء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تضم معهد بحوث الطاقة الذرية والمركز الوطني للحماية من الإشعاع، ومعهد بحوث الطاقة والقرية الشمسية في العينة التي كانت تتولى هذا الجانب في السابق، أو من خلال الجامعات المنتشرة في المملكة. وأشار إلى أن إمكانات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العلمية والفنية والبشرية ستكون رهن تصرف هذه المدينة الوليدة، وكل ذلك يمكن توظيفه بشكل ايجابي في مساندة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والعمل سوياً على تحقيق انطلاقة سريعة لهذه المدينة الوليدة لتحقق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها لها الدولة.