• لماذا نمنح الفارغين مكانا اكبر من قدرتهم ونمكنهم من اللعب بالناس والمكان الذي يحتاج إلى من هو أكفأ ولماذا نكافئ الأغبياء بالمنصب ولماذا نحقق للكاذبين أحلامهم بسهولة ولماذا نترك الشباب يموت من الحسرة وفي يده شهادته الجامعية ولماذا نمنح الأدعياء فرصة للنهوض على أجساد الضحايا ولماذا نوقع تحت الكلمات التي لم نكتبها ونحن لا نعرف معانيها ولماذا لا نجعل أخلاقيات المهنة هي الضمير الذي يقود المهمة للنجاح ولماذا نظن أننا نستطيع أن نشتري بالمال كل الأشياء حتى النفوس ولماذا نعشق المسميات اكبر من عشقنا للمنجزات ولماذا نقبل أن نكون في قمة الهرم ونكره أن نكون في أسفله ولماذا نغضب حين يتركنا المنصب ويغادرنا إلى غيرنا دون استئذان ولماذا نموت حين نعود للخلف والبدايات التي كانت بسيطة يوم كنا نستمد قوتنا من أسمائنا الجافة وعلاقاتنا مع الناس وبساطتنا التي كانت هي أهم أدوات التعريف. •يا صديقي الفرق شاسع بين أن تتعب لتنال شهادة الدكتوراه وبين أن تسرقها من دكاكين تمتهن الأذى كما هو الفرق بين أن تكون موهوبا تملك القدرة على التعبير والكتابة وبين أن يكتب لك غيرك الذي دفعته الظروف بأن يبيع الحروف من اجل لقمة العيش ليكتب وأنت تطبع عليه اسمك ورسمك وتقول للناس إنك أنت الكاتب الفذ والمفكر الجهبذ والحقيقة تكمن في انك لا تساوي شيئا وقيمتك اكبر من الصفر بصفرين وأنك تعشق الصعود على أكتاف غيرك الذين يبيعون التعب ويتاجرون بالقيم من اجل العيال والجوع الذي أفسدهم وقتل فيهم الإنسان الذي باعوه بحفنة من الريالات ووظيفة!. •خاتمة الهمزة ...علمتني الكتابة أن اكتب للناس بيميني وان أكون ضميرهم الحي الذي يستحيل أن يموت أو أبيعه لأحد وعلمتني التجارب أن من يعشق الصدارة والفروسية لا بد أن يكون فارسا لكي يبقى للأبد.. هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]