من بين الضجيج وأصوات المحركات وأهازيج الأعراس ونواح المدافن من بين كل الأشياء شلحت ذاكرتي وارتميت في حضن النسيان علّني أركن إلى السكون أو أرتحل إلى السماء بهمس صوت خطواتي هرعت من كل الأنحاء إلى جمود وفضاء ليسكت صمتي وتهدأ انفعالاتي واركن إلى ذاتي لألقي برأسٍ أثقلته الهموم على صدري وأحتويني بذراعين مزقتها شباك شوكٍ تعتريني منذ صرختي الأولى احتفت فيني كسفيرة الآلام وأسيرة لدموع الدماء تقتنيني احتويني صغيرتي احميني وارسميني على جدار الأمل صورة فرحة أو اهجريني ودعيني أعيش بين الأهازيج والنواح والأفراح والمدافن بقلب جسدي الدامي كما اعتدت أن أكون بصراخ أو سكون سألقى حتفي بألمي الصامت وصمت ألمي أو احتويني وارسميني بقلبك الطاهر لأعيش لذة السكرة سكرة موتي بين ذراعيك احتويني واغسلي قلبك قبل غرسي نبضًا له من كدرة الألم وهالة الأحزان فمن كان بهذا المكان بات كما ما كان وأنا الآن وحدي هنا ثم ارسميني واحتويني فقد آن الأوان