أبدت قوى سياسية عراقية ووسائل إعلام محلية ارتياحها وتفاؤلها لموقف المملكة العربية السعودية تجاه العملية السياسية في العراق. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التقى الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الأول في الرياض، وفي وقت سابق أكد سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وقوف المملكة على مسافة واحدة من جميع السياسيين العراقيين. وعبر الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق وعضو “الائتلاف الوطني” بزعامة عمار الحكيم، عن تفاؤله بالموقف السعودي من العملية السياسية القائمة في بلاده، وقال: إن التصريحات الأخيرة التي أطلقها المسؤولون السعوديون تأتي في إطار توحيد صف العراقيين وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية. ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي للملا قوله: إن “تصريحات الأمير سعود الفيصل بشأن العراق، تعد موقفا مطمئنا للأطراف السياسية العراقية، وأتت متزامنة مع زيارة الرئيس جلال طالباني إلى المملكة التي نتوقع ان تصب في مصلحة الشعب العراقي وأمنه واستقراره”. وسائل الإعلام المحلية، أثنت هي الأخرى على زيارة طالباني للمملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد استأثرت هذه الزيارة باهتمام معظم الصحف الصادرة أمس الأول، فقد كشفت صحيفة “الصباح” شبه الرسمية التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي، أن “اجتماعا عقد في الرياض مساء امس الأول، بين رئيس الجمهورية جلال طالباني وخادم الحرمين الشريفين، أثمر عن دفع العلاقات والتعاون بين البلدين إلى الأمام بعد التقارب الكبير في الافكار والرؤى الذي تسيد أجواء اللقاء”. ونقلت الصحيفة إشادة طالباني بحرص خادم الحرمين الشريفين على مساندة العراق والتعاون مع الجميع، معربا عن التطلع إلى دعم مسيرة البلد من قبل المملكة خاصة والعرب عامة"، كما اوردت الصحيفة تشديد خادم الحرمين على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين وتعمل على دعم العراق دون التدخل في شؤونه الداخلية. واهتمت صحيفة “الصباح” أيضا بتأكيد الملك عبدالله على حرص المملكة لأن يكون العراق آمنا ومستقرا، معتبرا بلوغ هذا الهدف نجاحا وانتصارا للعرب جميعا، مشيرة إلى قوله نتطلع إلى بقاء كلمة العراقيين موحدة، وأن يشارك جميع العراقيين في إدارة شؤون بلادهم.