يؤكد الدكتور مدني علاقي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء سابقاً أن الوزارة لم تخطر على باله أثناء عمله وكيلاً لجامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا حيث كان يطمح أن يكون مديراً للجامعة وقد تفاجأ بهذا التعيين أو الاختيار له حتى أن كثيراً من الذين كانوا معه لم يعرفوا بهذا الأمر حتى بعد الإعلان عن قائمة التشكيل الوزاري الجديدة وتحديداً حيث تم اختيار الدكتور أسامة شبكشي مدير الجامعة آنذاك وزيراً للصحة هو الذي أخبر المهنئين بان الدكتور علاقي صدر قراره بتعيينه وزيراً للدولة. الدكتور مدني علاقي يحدثنا في هذه الحلقة عن «بروتوكولات» المنصب الجديد وعلى الأخص ارتداء المشلح الذي لم يكن يعرف طريقة ارتدائه حتى مر بتجربة التعليم كذلك ألوان المشالح التي تأخذ دلالات بحسب المناسبات أو المهمات التي كان يحضرها. ويروي لنا تفاصيل نشر الإدارة عن مرافقته لعدد من رؤوسا الدول وكبار الشخصيات السياسية والقيادية وكذلك تمثيله الرسمي للمملكة في عدد من الإحتفالات والمهمات الرسمية. تشريف وتكليف * دخلت الوزارة في عام 1416ه في التشكيل الوزاري عضوًا في مجلس الوزراء كوزير دولة.. كيف تلقيتم الخبر؟ كالمعتاد لما يحدث في ذلك الوقت استدعاني المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- الشيخ إبراهيم العنقري -رحمة الله عليه- لمكتبه وكان الديوان في جدة. لم أكن أحمل في ذهني أي شيء، وأبلغني برغبة خادم الحرمين في أن أكون أحد أعضاء مجلس الوزراء كوزير دولة، وبطبيعة الحال هذا أعتبره -في ذلك الوقت- تشريفًا وتكليفًا. أبديت موافقتي كما هو متوقع من أي شخص يعرض عليه هذا المركز من قائد البلاد. * هل كان القرار مفاجأة بالنسبة لك؟ نعم. كان مفاجأة لي ولأهلي وأسرتي وأصدقائي أيضًا. كذلك من تم تعيينهم معي في نفس الفترة، وكيف لا يكون كذلك وهو ينقلني من عضو هيئة تدريس في جامعة بها آلاف منهم إلى مجتمع وزراء محدود العدد يناط بهم مسؤولية الدولة بكاملها. الوزارة والطموح * حينما تم إعلان الأسماء هناك من علق قائلًا: إن الجامعة خسرتك، خاصة وأنتم تشرفون على البحث العلمي.. ما تعليقك؟ كنت أستمتع بفترة وكالة الجامعة للدراسات العليا؛ لأني كنت أرأس إدارات وأقسامًا علمية منتجة للجامعة. كنت أرأس مجلس الدراسات العليا في الجامعة، وأرأس المجلس العلمي، ومركز النشر العلمي، ومركز البحوث العلمية. وكانت هذه مجالس مهمة جدًّا بالنسبة للعمل الأكاديمي في الجامعة. رأست هذه اللجان من واقع خبرة سابقة. كنت أحد أعضاء هذه المجالس قبل أن أكون وكيلًا للجامعة. كنت أستمتع بهذا العمل وكنت أحس في قرارة نفسي بأني أقدّم شيئًا للجامعة والبلد. لم تطل فترتي في الدراسات العليا حيث تم تعييني بها في شعبان 1415ه، ثم صدر الأمر الملكي بتعييني في الوزارة في 6 ربيع الأول 1416ه مما يعني أنني مكثت سبعة أشهر. عطائي في تلك الفترة رغم قصرها كنت راضيًا عنه. كون أنني انتزعت من الجامعة وكانت أولى بي أن أظل فيها كأكاديمي؛ فإن للآخرين وجهات نظر، ولم يكن لدي مانع من الاستمرار في الجامعة؛ لأنّ الوزارة أصلًا لم تكن تخطر على بالي. ربما كان من طموحي أن أكون رئيسًا للجامعة. لكن أن أكون وزيرًا فهذا لم يدر بخلدي. ولكن مع ذلك من الذي يرفض أن يكون وزيرًا.. خاصة إذا كان الاختيار من الملك. تهنئة متأخرة * ما المتغيرات التي حدثت لك.. وكيف ودّعت الجامعة؟ حينما صدر الإعلان الوزاري وأذيع في المذياع كنت في مكتب مدير الجامعة، وكان هناك عدد كبير من زملائي الإداريين والأساتذة في مكتب مدير الجامعة الدكتور أسامة شبكشي الذي كان متوقعًا بنسبة كبيرة أن يتم تعيينه وزيرًا، وكان الجميع ينتظر إعلان اسمه. أعلن اسم الدكتور أسامة ثم أعلن اسمي ولكن لم ينتبه أحد بأنه تم تعييني معه. قام الجميع بالمباركة للدكتور أسامة شبكشي. بعد أن علموا بتعييني باركوا لي سواء شخصيًّا أو بالاتصال الهاتفي أو بزيارتي في البيت. خطابات وظنون هناك من يقول: إنك أرسلت خطابات لكل من عملت معهم وحتى أن بعضهم توقع أنك تنوي الاستقالة؟ عندما بُلّغت برغبة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- ذهبت إلى مكتبي وحررت خطابات شكر لجميع زملائي من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء المراكز البحثية ورؤساء الأقسام داخل وكالة الجامعة التي أشرف عليها، وزملائي في كلية الاقتصاد والإدارة ووضعتها في مكتبي حتى إذاعة الخبر. بعد إذاعة الخبر استدعيت مدير مكتبي وطلبت منه أن يطبع الخطابات لأقوم بتوقيعها قبل أن أخرج من المكتب. ربما يكون الآخرون قد ظنوا شيئًا آخر، لكنني أردت أن أقدم خطابات شكر لزملائي الذين عملت معهم خلال عملي في الدراسات العليا من عمداء الكليات ورؤساء المراكز البحثية ورؤساء الأقسام الأخرى. البحث عن مشلح * كيف كان أداء القسم الخاص بالوزراء.. هل لك أن تصف لنا تلك اللحظة؟ أول ما فكرت فيه هو أن أبدو بمظهر جيد ومشلح لائق. نحن كأعضاء هيئة تدريس بالجامعات نادرًا ما نرتدي المشالح عندما نظهر في المناسبات الخاصة. قيل لنا إنه لا بد أن نرتدي مشالح باللون الأسود فذهبت وبحثت عن مشلح مناسب. أدينا القسم لكامل الوزارة مع زملاء تم تعيينهم في مجلس الشورى في ذات الوقت وأعطينا مسودة القسم؛ لنقوم بأدائها بطريقة معينة. طبعًا أداء القسم تم أمام الملك فهد -رحمه الله- وولي العهد في ذلك الوقت الملك عبدالله -حفظه الله- والنائب الثاني الأمير سلطان حفظه الله. عبء المشالح * على ذكر المشلح لم تكن ترتديه ولكنك أصبحت بحكم الوزارة ترتديه.. كيف شعرت بهذا التغيير؟ لم أكن أعرف طريقة ارتدائه؛ لكنني تأقلمت عليه وكان هناك بعض الزملاء الذين ساعدونا في معرفة كيف تدخل يدك في الكم وتخرج يدك الأخرى من الكم الآخر، وكيف تستعمل المشلح أثناء الأكل وأثناء الصلاة. هناك ألوان من المشلح تُرتدى بحسب الوقت ولم نكن نعرف ذلك. في الصباح يفضل اللون الأبيض وفي الليل الأسود وفي المناسبات الرسمية يلبس اللون الأسود. في فترات الضحى والعصر ترتدي ألوانًا تجمع بين الفاتح والغامق. كل وقت له لونه. هذا الأمر شكَّل عبئًا إضافيًا علينا في شراء المشالح. المشالح ليست صيفية فقط بل هناك مشالح شتوية. لا بد أن تكون لك مجموعة من الاثنين. تأثر بأسلوب الجامعة * كيف كان أول اجتماع حضرته لمجلس الوزراء؟ كنت متأثرًا بأسلوب العمل في الجامعة، لأني كنت أكتب كل كلمة تقال في المجلس، لأن هذا ما كان يحدث في الجامعة. وجدت بعد فترة أنني أكتب ولا أستمع. إما أن أكتب أو أن أستمع. فضلت بعد ذلك أن أستمع لأدلي برأيي في ما أسمعه. حوار صعب * على أي وجه كان البروتوكول في الاجتماع الوزاري.. هل كان بينكم تواصل مع الوزراء السابقين للاستفادة ممن سبقوكم؟ كوزير دولة كلّفت بالعمل في اللجنة العامة لمجلس الوزراء. هذه اللجنة هي مطبخ المجلس والمكان الذي تجتمع فيه كل القضايا التي تدخل المجلس؛ لتدرس من قِبل اللجنة لتحال بمرئياتها للمجلس. اللجنة تم تشكيلها من وزراء جدد ووزراء قدامى ويرأس اللجنة معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر، وهو رجل خبير ومحنك وإداري من الطراز الأول. بقدر ما تعلمنا من هذه اللجنة حاولنا أن نضيف إليها جهدنا المتواضع. لكني شعرت أن عملي في اللجنة مختلف تمامًا عن عملي في الجامعة. هناك كنت أتعامل مع أساتذة أكاديميين. في اللجنة كنت أتعامل مع وزراء قد لا يكونون قادمين من مؤسسات أكاديمية. بالتالي كنت أجد صعوبة في البداية في لغة الحوار أو التفاهم أو الإقناع والاقتناع؛ لأن المدرستين مختلفتان. ممثّل الملك والحكومة * ما مهام ووظائف وزير الدولة؟ وزير الدولة عضو في مجلس الوزراء، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، واللجنة الفرعية للجنة العامة لمجلس الوزراء، ويعتبر بمثابة مستشار لديوان مجلس الوزراء في بعض القضايا، ويعتبر ممثّلًا للملك أو الحكومة في حضور بعض المناسبات داخل وخارج المملكة، وقد يكون عضوًا في لجنة يشكلها الملك أو ولي العهد في قضية معينة، وحكم بين الوزراء أصحاب الحقائب عندما يحدث جدل بين وزيرين قد يكون رأي وزير الدولة باعتباره محايدًا هو الرأي الذي يؤخذ به وبالذات إذا كان وزراء الدولة قد أجمعوا على رأي معين في قضية تخص وزارة ذات حقيبة. هو بالدرجة الأولى وزير عدة وزارات. يقف وزير الدولة مع الحق سواء في قضايا وزارة المواصلات أو الحج أو المالية أو التربية والتعليم. قد يتضايق بعض وزراء الحقائب لإبداء وزير الدولة لرأيه في قضية معينة لكنه يبديه من وجهة نظر محايدة. قد يجامل وزراء الحقائب بعضهم بعضًا لكن وزير الدولة يكون محايدًا. توقيع اتفاقية دايتون * هل تذكر بعض المهام التي مثّلت فيها الملك؟ مثلت المملكة والملك في مهام عديدة. أول مهمة كانت في توقيع اتفاقية دايتون في باريس الخاصة بإحلال السلام في البوسنة والهرسك. حضرت كممثل للمملكة في حضور رؤساء دول الولاياتالمتحدة وبريطانيا ويوغسلافيا وممثلين لبعض الدول الإسلامية والعربية والأوروبية... * أين كان التوقيع؟ في باريس وكان هذا عام 1996م أي بعد التعيين بأقل من سنة. كذلك مثلت المملكة في تنصيب عدة رؤساء جمهوريات في البرازيل والأرجنتين ونيجيريا كممثل لخادم الحرمين. احتفالات غريبة * لا بد أن هناك مواقف مرت بكم أثناء حضور هذه المناسبات؟ ما لفت نظري أن الاحتفالات في بعض الدول تقام في الصباح الباكر أي قبل شروق الشمس. هذا كان غريبًا عليّ. أداء رئيس الجمهورية للقسم في الأرجنتين كان بعد شروق الشمس مباشرة. هذا كان غريبًا عليَّ وعلى عالمنا ومحيطنا العربي. كذلك مثّلت المملكة في مناسبة عودة منطقة “مكاو” إلى الوطن الأم الصين، وهي مستعمرة برتغالية في أرض صينية، وكانت الاحتفالات تبدأ من بعد منتصف الليل وهذا كان غريبًا أيضًا... الاستثناء في الأرجنتين * كان نقيض ما حدث في الأرجنتين؟ نعم لأنه كان في الصباح الباكر وكان في حضور رئيسي البرتغال والصين. كذلك مثلت الحكومة في السودان وفي مؤتمر دول عدم الانحياز في ماليزيا وأوصلت رسائل من الملك إلى ملك الأردن ورئيس فنزويلا. هذه مهمات بتكليف مباشر من خادم الحرمين الشريفين. بساطة شافيز * قد يكون وزير الدولة مرافقًا لبعض رؤساء الدول.. نريد أن تحدثنا عن هوغو شافيز كمرافق له؟ شافيز رجل بسيط جدًا. أذكر أنه بعد أن سلمته الرسالة وكانت الأجواء ممطرة، وبعد أن شربنا فنجانًا من القهوة في القصر الجمهوري ثم غادرت القصر وخرج معي ولكن في غرفة استقبال جانبية وجد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية ينتظره فأخذه بالعناق ووضع يد ممثل التحرير في يده اليسرى وأنا في يده اليمنى وطلب من المصورين أن يلتقطوا لنا الصور في هذا الوضع. شافيز رجل بسيط متواضع وغير متكلف ويحب النكتة، وهو متواضع حتى في المكان الذي يجلس فيه من ناحية الأثاث والتجهيزات ولا أعلم ما إذا كان اشتراكيًّا أم إنه عداء للرأسمالية لكنه بسيط ومتواضع. كذلك رافقت كثيرًا من الرؤساء وربما بلغ عددهم أكثر من أربعين مسؤولًا. رافقت أمير دولة الكويت وملك الأردن ورئيس فنزويلا ورئيس مصر ورئيس وزراء لبنان الأسبق الشهيد رفيق الحريري -رحمه الله- ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية في ما بعد ياسر عرفات -رحمة الله عليه- ووزراء من الكويت وقطر والبحرين والمغرب وعمان، ورئيس أمريكا الأسبق جورج بوش الأب.. أسرار ياسر عرفات * هل هناك مواقف أخرى معينة؟ لي موقف مع ياسر عرفات وكان يأتي إلى المملكة كثيرًا، وكلّفت كثيرًا بمرافقته؛ وهو رجل بسيط، وكنت أحب أن أستجلي منه في بعض الموضوعات على الساحة الفلسطينية والتي يتداولها الإعلام. مرة كان عائدًا للتو من أحد المؤتمرات في الولاياتالمتحدة التي تشاور فيها مع الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك حول قضايا الحل النهائي. كان هناك لغط حول نتائج المؤتمر فسألته ففتح -رحمة الله عليه- صدره لي وحدثني بالتفصيل وقرأ عليّ بعض قصاصة من أوراق كانت في جيبه. كان رجلًا شفافًا. ربما كانت هناك أسرار كثيرة لا يستطيع إلا أن يحتفظ بها لنفسه. موقف مع الحريري * وماذا عن المواقف مع الرؤساء الآخرين؟ في إحدى المرات ودعت الرئيس رفيق الحريري –رحمه الله- في مطار الرياض، والبروتوكول يقتضي ألا يتحرك الوزير المرافق إلا بعد أن تتحرك الطائرة على المدرج. انتظرت أن تسير الطائرة فلم تفعل. بعد فترة نزل أحد المرافقين منها وذكر أنهم نسوا أحد جوازات السفر في المنزل بالمدينة ولا بد من إحضاره. كان الجو شتاءً والبرد شديدًا، وكنت أقف مع بعض مندوبي المراسم في الهواء الطلق ليلًا في ساحة المطار المقابلة للطائرة. من الشباك رآني الرئيس الحريري واقفًا فأرسل أحد معاونيه الذي طلب مني أن أذهب فقلت له: لا أستطيع حتى تتحرك طائرته. تأخر الجواز فأرسل الرئيس الحريري شخصًا آخر طالبًا مني أن أذهب أو أن أصعد إليه في الطائرة. صعدت معه على الطائرة الخاصة به حتى جاء المرافق الذي نسي جوازه. ودعته وانتظرت في مكاني على الساحة حتى غادر في طائرته. دراسة مستوفية * كيف كانت الاختلافات في مجلس الوزراء.. هل كان هناك من الوزراء من يغضب إذا تم انتقاد وزارته؟ صمام الأمان موجود وهو الملك وولي العهد حفظهما الله. الموضوع الذي يكون فيه اختلاف يأتي من اللجنة العامة لمجلس الوزراء. اللجنة تطرح الآراء المختلفة. الوزير صاحب القضية يدلي برأيه ومن له رأي آخر يدلي به. اللجنة العامة ليست هي كل المجلس؛ لأن هناك وزراء آخرين. اللجنة العامة بها عدد من الوزراء والمجلس يضم 28 وزيرًا. نستمع في المجلس لآراء الوزراء الآخرين. بعد ذلك إما أن يتخذ القرار بالتوافق أو بالأغلبية أو أن يرجع الموضوع إلى اللجنة العامة لدراسته مرة أخرى وقد تعيده اللجنة إلى هيئة الخبراء للدراسة. المهم أن المجلس لا يبت في قرار إلا بعد أن تستوفى دراسته حتى لا يكون هناك خطأ. اختلاف على تعرفة الكهرباء * هل تذكر لنا بعض القضايا التي ما زلت تذكرها؟ أنا عضو في اللجنة العامة، وعادة فإن قراراتنا تخرج في صورة إجماع ونادرًا ما يكون هناك اختلاف. من ضمن القضايا التي خرجت باختلاف وكان لي فيها رأي شخصي موضوع التعرفة الأولى للكهرباء والتي حدث بها تدرج في التسعيرة. كان لي رأي مخالف لرأي وزير الصناعة والكهرباء آنذاك وكان معي آخرون. رفعت توصيات اللجنة العامة وذكر أن فلانًا وفلانًا لهم آراء. طلب منا في مجلس الوزراء أن ندلي بآرائنا ومبرراتنا فذكرناها. بعد ذلك أعيد الموضوع للجنة العامة لدراسته مرة أخرى فاتفقنا على رأي وأعيد القرار إلى المجلس وأجيز. صالح المستهلك * ماذا كان رأيك؟ كنت أطالب بتعديل التعرفة لصالح المستهلك أكثر مما هو موجود في التعرفة المقدمة. كان الانطباع الذي لدي أن التعرفة لصالح الشركات أكثر من المستهلك. لكن مبررات الوزارة هي أن الشركة لا تستطيع أن تفي باحتياجات المجتمع من الطاقة الكهربائية أو أن توسع من هذه الخدمات إلا في ظل تسعيرة متوازنة وتأخذ في الحسبان أيضًا قدرة شركات الكهرباء على التوسع والتطوير.