أكدت ل “المدينة” مصادر بالمحكمة العامة بمكةالمكرمة أن القضية المرفوعة من المتبرع بأرض نادى مكةالمكرمة الأدبي الواقعة بطريق مكةالمكرمة/جدة السريع والتي يطالب فيها المتبرع باسترجاع الأرض، ليس لها علاقة برئيس نادى مكة الأدبى إطلاقًا؛ لأن هذا المنصب تعاقب ويتعاقب علىه من فترة لأخرى، وإنما هذه القضية تخص النادى كجهة رسمية، ويتم التعامل معها حسب النظام المتبع لمثل هذه القضايا. وقال المصدر: إن المحكمة سلكت الإجراءات النظامية بتوجيه خطاب للنادى لحضور مندوب أو وكيل لبيان موقفه من مطالبات المتبرع بالأرض قبل 28 عامًا. وتوقعت مصادر شرعية أن يتم صرف النظر عن الدعوى كون الواهب قدمها بطوعه واختياره للنادى واستفاد خلال 28 عامًا من اسم النادى لصالح المخططات الواقعة بالمنطقة وأُنشئت مرافق خدمية بسبب وجود أرض للنادي الأدبي في الموقع. من جانبه قال الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي: من وهب هبةً وقبضها الموهوبُ له فلا يجوز للواهب الرجوع في هبته لقوله صلى الله علىه وسلم “العائد في هبته كالكلب يقيئ ثم يعود في قيئه” وقرر ذلك الفقهاء رحمهم الله تعالى. وقال الدكتور سامي خياط مستشار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة: الشارع الحكيم حث المسلمين على الصدقات بأنواعها والإحسان إلى الخلق ومن صور الإحسان إلى الناس والخلق الهبات الشرعية، وكذلك الأوقاف التي يُوقفها أصحابها في أعمال خيرية، وأما موضوع التراجع عن الهبة فقد ورد في الشرع النهي عنها ولأجل هذا لا ينبغي لمن أحسن إلى غيره بمنحه هبةً شرعية أو وقفًا يستفيد منه طائفة من الناس أن يرجع عن هذا العمل الخيري ويطالب بإعادته، والفيصل في هذه المسائل والأمور يرجع للقضاء الشرعى. وطالب خياط المتبرع بالأرض بسحب قضية التراجع؛ لأن الإنسان إذا تبرع لوجه الله رغبة في الخير فعلىه أن ينتظر الجزاء الأوفي من الله تعالى. من جهة أخرى قدّر عقاريون بمكةالمكرمة أن أرض نادى مكة الأدبى الواقعة بطريق مكةالمكرمة/جدة السريع والتى وهبها أحد رجال الأعمال للنادى قبل 28 عامًا ومساحتها 7900م2 تُقدّر قيمتها حاليًا بحوالى12مليون ريال، وأكد العقاريون أن الإجراء الذى اتبعه النادى نظامي 100%، وذلك بالإعلان عن طرح الأرض في المزاد العلني وتحديد يوم وساعة المزاد، وقالوا إنهم فوجئوا بوضع لوحة عن تأجيل موعد العقار إلى أجل غير مسمى، متمنين أن يتم المزاد القادم في أقرب وقت.