حقق الطالب السعودي محمد بن غازي مسفر الثبيتي المبتعث في إحدى الجامعات الاسترالية إنجازاً جديداً بعد حصوله على عضوية في مركز السنكروترون الاسترالي الذي يعد من أهم واحدث المعامل على المستوى العالمي ومصدر للأشعة الضوئية التي تتراوح مابين الاشعة تحت الحمراء الى أشعة اكس المستخدمة لطائفة واسعة من الأغراض البحثية. “المدينة” التقت الطالب المبتعث وأجرت معه حواراً حول عضويته في هذا المركز العملاق، والأبحاث التي يعمل عليها حالياً.. فإلى نص اللقاء: * في البداية نرغب في معرفة نبذة عنك وعن تخصصك وجهة الابتعاث؟ -أنا طالب دراسات عليا في علم الفيزياء بجامعة لاتروب باستراليا، مبتعث عن طريق جامعة الطائف، وهي جهة عملي. * ما سبب ترشيح قسم الفيزياء بجامعة لاتروب باستراليا لك شخصياً لتكون عضواً في "مركز السنكروترون الاسترالي" ، وهل يوجد طلاب سعوديين أو عرب لديهم عضوية في هذا المركز. -الترشيح لهذه العضوية كان من رئيس قسم الفيزياء بجامعة لاتروب، وذلك لما رآه من مثابرة وتميز مني تجاه هذا العلم المحبوب. بالإضافة لدراستي لعدة مقررات ذات علاقة باستخدام المعمل في المجالات الفيزيائية، والذي ولله الحمد تم اجتياز هذه المقررات بنجاح وبدرجات عالية. أما الشق الآخر من السؤال فعلى حد علمي وبحثي؛ أنا أول طالب سعودي يصبح عضواً بهذا المركز العالمي، كما لا أعلم بأن هناك طلابا عربا أعضاء فيه حتى الآن. * كيف تصف أوضاع المبتعثين في استراليا وهل تواجهكم صعوبات معينة؟ الحمد لله حمداً كثيراً على نعمه الكبيرة، والتي منها تواجدي بين زملائي في دولة استراليا بقيادة الدكتور علي البشري الذي يبذل الغالي والنفيس لنا من أجل تحقيق أسمى درجات الإنجاز العلمي والتميز الأكاديمي، فبوجود مثل هذا الأخ والوالد والصديق لم نشعر لا أنا ولا زملائي المبتعثين بأي إحساس بالغربة، فقد دعم وأنشأ العديد من الأندية الطلابية في أغلب – إن لم يكن جميع – المدن الاسترالية، وليس هنا فحسب. بل ودعمها بميزانيات خاصة بها وأكد على دورها الكبير الثقافي والاجتماعي والعلمي وغيرها. ونتيجة لذلك كله فإنك ترى وتسمع إنجازات عديدة لمبتعثي استراليا تفوق ما نسمعه في دول أخرى خلال عقود من الزمن. * ما أهم الأبحاث التي تقوم عليها الآن؟ يحتوي قسم الفيزياء بجامعة لاتروب على العديد من المجاميع البحثية المتخصصة في المجالات الفيزيائية المختلفة، ولله الحمد تم إعداد ونشر بحث خاص يهتم بدراسة تركيب المواد الصلبة عند درجات حرارة مختلفة وذلك باستخدام احدث المجاهر الالكترونية على مستوى العالم، وقد لاقى هذا البحث إعجاب أعضاء هيئة التدريس بالقسم، وكان محط إهتمام من بعض الباحثين في الجامعات الأخرى. وفي المرحلة الحالية فإني أعمل على بحث متخصص دقيق يهتم بدراسة الخصائص التركيبية لبعض المواد النانومترية، وهو أحدث ما أقوم به مع مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالقسم حاليا ، وهناك عناية كبيرة للإحاطة ومحاولة إتمام هذا البحث بمستوى متقدم من الإنجاز.