الدكتور مضواح بن محمد آل مضواح خبير إصلاح وتأهيل بالإدارة العامة للسجون بمنطقة عسير قال: السجين ابن المجتمع أولاً وله حقوق بوصفه إنساناً لا تسقط باقترافه للفعل الإجرامي أبداً وإذا قدر الله لهذا السجين الحياة فلا بد أن يعود إلى المجتمع طال الزمان أم قصر، فإما أن يعود وهو كاره للمجتمع وحاقد عليه، وراغب في الانتقام منه من خلال جرائم العود، وإما أن يعود إليه شخصاً مستقيماً ومتكيفاً مع نفسه ومع النظم والمعايير المحددة للسلوك المقبول، والمجتمع هو المسؤول عن تحديد مآل المفرج عنه إلى أي من هاتين الحالتين، ومن خلال طبيعة رد فعله على السلوك الإجرامي، وطبيعة تعامله مع السجناء والمفرج عنهم. لقد أصبح ينظر للسلوك الإجرامي على أنه محصلة للتفاعل بين العوامل الاجتماعية الفردية، ويعني هذا أن المجتمع يتحمل جزءا من المسؤولية عن الفعل الإجرامي بوصفه مسؤولاً عن سوء التنظيم الذي أفرز الظروف.