الشباب هو أغلى ما يملكه الوطن فهم قلبه النابض وهم نجومه المضيئة والدرع الحصين في وجوه الأعداء بهم نفاخر ونبلغ سلم المجد والمعالي . ولكن هناك جرح ينزف يدمي القلب ويندى له الجبين ويشيب منه الرأس ألا وهو حال شبابنا الذي لا يسر . نريد ان نناقش ذلك من جميع الزوايا بعيدا عن اللاواقع إلى الواقع والابتعاد عن العواطف والمبررات غير المنطقية حتى نقف ضد الخطر الكبير الذي يخص أكبر شريحة في وطننا وأهمها فسوف يكون منهم الأب والأم سيديرون عجلة التنمية فكريا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا . فقد تظهر منهم أفكار وسلوكيات خاطئة منها انبهارهم بالثقافه الغربية من حيث اللبس والمظهر بشكل عام وتطبيقها بكل ما فيها من مخالفات دينيه واخلاقية منافيه للذوق العام والانسلاخ من الهوية الإسلامية . الفوضى بكل أشكالها ومنها عدم احترام الأنظمة المرورية ومن ذلك السرعة الجنونية والتجاوز الخاطئ وقطع الاشارات ورفع أصوات المسجلات بشكل مزعج والتجمع أمام الاسواق التجارية المخصصة للعوائل بمنظر مشين والعبارات الساقطة المكتوبة في الشوارع التي عندما نقرأها تشمئز أبداننا من قبحها .. كل هذه المنزلقات الخطيرة تودي بمستقبل الكثير من أبنائنا وبناتنا إلى الحضيض وقد ينجو منهم القليل ويمكننا أن نجمع أسباب الانحطاط في التالي :- ضعف الوازع الديني , غياب الحس الوطني , التفكك الأسري وانعدام الثقافة الإجتماعية والعنف الأسري والإهمال واللامبالاة وأيضا العنصرية القبلية وعدم تحمل المسؤولية وفقدان الرقابة الذاتية والدلال الزائد من قبل الآباء وايضا ضعف مخرجات التعليم وحتى نحافظ على الثروة البشرية التي هي اهم شريحة في العالم نسأل اين دور الأب والأم . ونبدأ بالأب وللأسف بعض الآباء باعتقاده انه يتوفر المسكن والمأكل والملبس فقد قام بدوره بأكمل وجه . وأنا اريد ان اصل بأفكاري إلى ان الشباب فعلا هم الثروة الحقيقية للوطن فيبقى دورنا نحن جميعا ابتداء من الأسرة والمجتمع نتعاضد ونتكاتف حتى نصل إلى ما نصبو عليه من رقي وحضارة فنحن اهلها وتاريخنا يشهد لنا بذلك