لم يكن العام 2004م عاماً عادياً في حياة النجم الفرنسي «فرانك ريبيري حيث شهد هذا العام اعتناقه للإسلام وكان ذلك بفضل دعوة زوجته له لاعتناق الإسلام إذا كان يريد الارتباط بها، واعترف أن زوجته وأعضاء عائلتها ساعدوه كثيراً في السير نحو هذا الاتجاه». ولم يكتف النجم الفرنسي الأبرز بهذه الكلمات منذ اعتناقه بل زاد على ذلك بقوله إنه منذ اعتناقي للإسلام، ساعدني الدين كثيراً في عطائي الكروي وحياتي اليومية وأعطاني قوة وجعلني أشعر بالمزيد من الثقة في نفسي يالها من كلمات تجسد أهمية هذا الدين العظيم ويكشف أنه قبل دخول أرض الملعب للتدريب أو إجراء مباراة، يقوم بأداء الصلاة، إنه وقت مهم للتركيز وتهيئة النفس. «إنه هنا يستفيد من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما كان يقول لبلال يابلال أرحنا بالصلاة»، فهذا الاعتزاز من النجم الفرنسي الكبير بالإسلام يؤكد المكانة العالمية الكبيرة التي يحتلها الإسلام الدين الحق. وهذا النجم الفرنسي الذي يعشق كرة القدم عندما كان صغيراً كان وهو بعمر عشرة أعوام يقوم بالمحافظة على الكرة في الهواء وركلها بقدمه أكثر من 400 مرة، ولم يتأخر كثيراً في إعلان إسلامه عكس بعض النجوم الرياضيين الذين يخفون إسلامهم حيث فاجأ الجمهور الفرنسي وهو في سن (23 سنة) وهو يقرأ سورة الفاتحة قبيل أول لقاء للمنتخب الفرنسي ضد منتخب سويسرا، وعندها علموا أن اللاعب قد اعتنق الإسلام. قال: إن الإسلام هو الذي يمنحني القوة في الميدان وخارجه.. حياتي كانت صعبة وكان عليَّ أن أجد شيئاً يعبر عن وصولي إلى بر الأمان بعد حياة شاقة فوجدت الإسلام». وهو الآن يعتز بإسلامه ويقول إنها أعظم خطوة بحياته ويحمد الله في كل ثانية على الإسلام ويستعيد الذكريات مع منتخب فرنسا خصوصاً في رمضان حيث يؤكد أنه كان ومازال يستمتع بصوم شهر رمضان مع لاعبي المنتخب الفرنسي المسلمين أمثال أبيدال وأنيلكا، كما كان سابقاً يصوم مع زيدان ويفطر معه على طاولة واحدة مخصصة للمسلمين وخالية من كل أشكال المأكولات والمشروبات المحرمة. وهذا هو ديدن المسلم الصادق مع ربه أنه يؤدي واجباته الدينية ويحرص على أن يكون ظهوره في تجمع رياضي ممثلاً لهذا الدين متمسكاً بخلق الإسلام القويم وسائراً على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم فما أحوجنا لمثل هذا اللاعب الفذ نسأل الله أن يثبتنا وإياه على الدين وللحديث بقية.