أخذتني حماسة الفتى العربي و(السعودي!!)، وتخطى عداد السعودة لديّ حاجز ال220 (لكمة) / الساعة، وتزامن ذلك مع ختام مؤتمر القمة العربية مؤخرًا في ليبيا، الذي أتت أعمق مشاركاته هي ما أظهرته وسائل الإعلام لرئيس الوزراء الإيطالي “سيلفيو بيرلسكوني” وهو يغط في نوم عميق.. ومن هنا اكتسبت مشاركته في هذا المؤتمر عمقًا على عمق ولسان حاله يقول: (سيلٍ ما يبلك، ما يهمك)! عمومًا أصابتني متابعة أحداث قمة (سرت) بحمّى الخطاب العربي، وتطايرت شرارات الانتقام لأخذ الثأر، فمن خلال استقراء لما يدور على السطح الرياضي من محاولات بعض البرامج الرياضية هذه الأيام، العبث بهويتنا الوطنية، وبثّها لأهداف غير رياضية وأخلاقية من خلال استوديوهاتها!! وجدت نفسي من غير وعي أتأبط (سيفي في ظل وجود أحدث الأسلحة!! لكنه الانتماء العربي، ولا شيء غيره) هو ما جعلني أغامر بحمل هذا السلاح العتيق لأواجه ويلات العدو، وأنا في طريقي لتلك القناة. وفي لحظة تروٍ وسكينة استحضرت فيها روح القائد العسكري الفرنسي (نابليون بونابرت) حول معرفة مَن هم أعدائي؟ وما هي قدراتهم لتكون ضربتي لهم قاضيةً؟ فكانت النتائج كالتالي: كان في خطوط العدو الأمامية الزميل خفيف الظل (سعيد الهلال - سعودي!!) والأنيق واللبق (محمد العرفج - سعودي!!) فيما كان مركز العدو مكونًا من رباعي إعلامي غني التعريف لهم مكانتهم العالية، وباعهم الطويل في الإعلام السعودي -حتى وإن اختلفنا معهم ميولاً- يقودهم حوار إعلامي إماراتي خليجي شقيق، ودبلوماسي محنك قادر على السيطرة على القوة الأربعة، هؤلاء الخمسة كانت أكبر جرائمهم هي جراءة الطرح والبحث عن ملامح الحقيقة، أينما كانت دون النظر عمّن خلفها. لكن للأسف ما نشاهده من حملة شعواء، وهجوم شرس، ومحاولات الولوج عبر قناة الوطنية في إيماءات واضحة الأهداف للتأثير على الجماهير الرياضية، دون براهين تثبت ما يرمون إليه، هو ما نرفضه، وكذلك سلخ الآخر وتجريده من وطنيته لمجرد الاختلاف لا يمكن تمريره على المشجع الرياضي الذي بات قادرًا اليوم على القراءة المتأنية لما يدور على الصفيح الرياضي الساخن دومًا.. مع إيماننا بوجود بعض الأخطاء والاختلافات مع ما قد يطرح من أفكار أحيانًا في هذا البرنامج الرياضي، فالأخطاء صفة بشرية أبدية لكن يجب أن لا نحجب رؤانا عن نصف الكأس الآخر الذي ميز هذا البرنامج دونًا عن أقرانه وتحقيقه لنسبة مشاهدةٍ عالية.. فيا أيُّها السادة الأعزاء، ويا معشر نقاد (الصفوة!!) إذا كان هنالك في ما ترونه شيء لا نراه، أفيدونا جُزيتم عنّا خير الجزاء.