أرجع أمين جمعية الناشرين السعوديين عبدالله بن حسن الصميعي مدير دار الصميعي للنشر النجاح الكبير الذي يحققه معرض الكتاب السابع والعشرين بالجامعة الإسلاميّة إلى احتضان الجامعة الإسلامية له، مشيرا الى أنه أنجح معرض محلي في المملكة بشهادة الناشرين أنفسهم، فقد حظي الناشرون السعوديون بتعاون واهتمام كبيرين من إدارة الجامعة تمثلت في منح خصم مقداره 15% للناشرين الأعضاء في جمعية الناشرين السعوديين، كما حرصت إدارة الجامعة على التنسيق مع الناشرين فيما يخص توقيت المعرض، كما نجحت الجامعة في استقطاب ناشرين كبار للمعرض. وأضاف الصميعي: نحن كدار نشر نشارك في المعرض منذ 20 عامًا وحظينا في السنوات الأخيرة بأن نكون من الرعاة الرسميين، وقد وجدنا اهتمامًا كبيرًا بالمعرض من إدارة الجامعة السابقة واللاحقة ونشكر إدارة الجامعة على جهودها في أن يكون هذا المعرض متميزًا في الترتيب والتنظيم والتغطية الإعلامية. وعن حجم مبيعات الناشرين في المعرض قال الصميعي: المعرض ناجح جدًّا؛ لأن مبيعات الناشرين فيه مرتفعة، وفي هذا العام نجد عدد الناشرين قد ارتفع من 100 أو 120 في العام الماضي إلى 200 في هذا العام، وكثرة عدد الناشرين قد يقلل من معدل بيع الناشر الواحد، لكن في السنوات الماضية كان معدل المبيعات جيدًا، وتصل مبيعات أغلب الناشرين في المعرض إلى مائة ألف ريال، وبعضهم يبيع بأكثر، وليس هناك إحصائية دقيقة لكن المعرض حقيقة هو أنجح معرض محلي سعودي بشهادة الناشرين، وليس هناك معرض بقوة معرض الجامعة الإسلامية. وقال الصميعي: إن مما يضاف إلى المعرض أن الجامعة خصصت أيامًا للعائلات مما يحدث حراكًا علميًّا في مجتمع المدينةالمنورة التي هي مقصد زوار المسجد النبوي، وهي مدينة متوسطة ومحطة بين المسافرين بين مدن المملكة مثل حائل ومكة وجدة وتبوك والقصيم، ونجد أن هناك أيامًا يزدحم فيها المعرض بالزوار كالخميس والجمعة، وكذلك الحراك الثقافي المصاحب للمعرض من أمسيات وندوات ومسابقات. عناوين متنوعة وكان المعرض قد شهد منذ انطلاقه إقبالًا كبيرًا من طلاب العلم الشرعي خصوصًا، وطلاب التعلىم العام وجميع فئات المجتمع، ويرجع ذلك إلى العناوين المطروحة في المعرض، حيث أخذت كتب المراجع العلمية الشرعية ذات المجلدات الكبيرة حيزًا كبيرًا من أجنحة المعرض، من بينها: «حياة امبراطورية في مدينة الزمرد- داخل منطقة العراق الخضراء» لمؤلفه راجيف شاندراسيكاران، و«العقل والحرية: حوار مع إنسان عصر العولمة» لمحمد شهاب الدين العربي، و«القطاع الثالث والفرص السانحة» للدكتور محمد عبدالله السلومي، وهناك عناوين أخرى تشمل «مجالس الأدب» للشيخ عائض القرني، و«ذاكرة من الزمن» و«خواطر وأحاديث للأبناء» لمؤلفهما عبدالله بن عبدالمحسن الماضي، و«مستقبل التعلىم العالي: الشعارات والواقع ومخاطر السوق»، و«اعترافات مسؤول أكاديمي متمرّس»، و«هلع أمة». ومن أبرز العناوين الحديثة واللافتة في المعرض «الاختلاط: تحرير وتقرير وتعقيب» لمؤلفه عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي، و«حكم تقنين الشريعة الإسلامية» لعبدالرحمن الشثري، و«رسالة التوحيد» لمؤلفه د. محمد الهاشمي الحامدي. «المدينة»رصدت مظاهر الإقبال على المعرض حيث تنوعت فئات الزائرين بين عدة جنسيات وأعمار متفاوة، ولعل أبرز أسباب ذلك هو تنوع طلاب الجامعة الإسلامية الذين يشكلون أكبر نسبة من زوار المعرض ويعودون إلى أكثر من 156 دولة. فعن المعرض يقول الطالب عبدالله الحاجي إبراهيم من نيجيريا في السنة الأولى من كلية الشريعة: جئت للمعرض لأشتري بعض الكتب لأكوِّن مكتبتي العلمية الشرعية شيئًا فشيئًا، والذي جعلني أقصد المعرض بالذات هو انخفاض الأسعار، ووجود كتب جيدة لا توجد في المكتبات خارج المعرض، وأنا أبحث عن كتب الفقه والحديث والتاريخ النبوي الشريف، وعن جميع أنواع الكتب لو توفر لدي المال الكافي لشرائها. أما الطالب عبدالمنعم محمد آل إسماعيل من الإمارات طالب بالجامعة الإسلامية فيقول: أزور المعرض خلال فترة انعقاده السنوية كل يوم؛ لأن لي شغفًا بالكتب، وأشتري الكتب لتكوين مكتبة؛ ولتوفير المقررات الدراسية والاطلاع العام، وأبحث عن كتب الحديث وعلومه، وكتب الشريعة عمومًا، ولكن بحكم التخصص أهتم بكتب الحديث، أما كتب المطالعة العامة فلدي اهتمام بكتب الشعر والدواوين. ويقول الطالب أحمد محمد عسكر من البحرين الذي يدرس بكلية الحديث: زيارتي للمعرض بغرض اقتناء بعض الكتب المتعلقة بالتخصص وغيرها من الكتب التي تهم طالب العلم، وسبب اهتمامي بالشراء من المعرض هو وجود مكتبات كثيرة ولكون الأسعار مناسبة، ووجود تخفيض يساعدك على الحصول على ما تريد، وبحكم تخصصي في الحديث فأنا أهتم بكتب الحديث وعلوم الرجال، وليس لدي اهتمام بكتب المطالعة الجانبية.