رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول الأحد. حفل تخريج طلبة كلية الجبيل الصناعية ومعهد الجبيل التقني.. وقام سموه فور وصوله إلى مقر الحفل بالكلية الصناعية بوضع حجر الأساس لأوقاف جمعية تحفيظ القرآن الكريم في حي جلموده بمدينة الجبيل الصناعية والتي تقدر مساحتها بأكثر من تسعة آلاف متر مربع وبتكلفة إجمالية تقدر بأربعة وأربعين مليون ريال. كما وضع سموه حجر الأساس لمشروع مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم في حي الدفي بالمدينة الصناعية على مساحة تقدر بأكثر من خمسة الاف متر مربع وبتكلفة أجمالية تقدر بأكثر من خمسة وعشرين مليونا. كما دشن سموه مركز التنمية الصناعية بالجبيل بتكلفة إجمالية تقدر بأحد عشر مليونا وخمسمائة ألف ريال، ويتكون المركز من ستة مباني على مساحة تبلغ ثمانية عشر ألفا وخمسمائة متر مربع، وشاهد عرضاً عن المركز الذي من المتوقع أن يساهم في مساعدة الشباب السعودي على تحويل أفكارهم إلى مشاريع عن طريق تهيئة المناخ المناسب والدعم الفني بالإضافة إلى ربط مشاريعهم الناشئة بمصادر التمويل. كما يساهم وجود المركز في معهد الجبيل التقني على الاستفادة من مرافق المعهد والخبرات الفنية لجعل مشاريع الشباب واقعاً حياً يستطيع من خلاله أن ينافس في سوق العمل. وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل في كلمة ألقاها خلال الحفل الخطابي، سعادة الجميع في الهيئة بأن تتزامن هذه المناسبة مع مرور 25 عاماً على تولي سمو الأمير محمد بن فهد إمارة المنطقة الشرقية. وبيّن أن كليات ومعاهد الهيئة الملكية بالجبيل تحتضن في يومنا هذا أكثر من تسعة آلاف طالبٍ وطالبة للدرجات العلمية المختلفة، وقد قامت خلال السنوات الأخيرة بتدريب ما يزيد على ستة عشر ألفا وأربعمائة متدربٍ لسد حاجة سوق الصناعة المتزايد، وذلك بعمل برامج خاصة تتوافق مع متطلبات الصناعة، وأوضح أن الهيئة الملكية إدراكاً منها بمدى الاحتياجاتِ المستقبليةِ من الموارد البشرية في كافة المجالات، فقد أمر صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس المجلس الأعلى للكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بعمل جميع التوسعات اللازمة، واعتمد مشروعاتٍ متعددةٍ منها توسعةُ كليةِ الجبيل الصناعية لاستيعاب أكثر من ثلاثةَ عشر ألف طالب، بتكلفة إجمالية قدرها مليار و70 ألف ريال تم اعتماد 787 مليون ريال منها للعام المالي الحالي، والكلية الجامعية لاستيعاب أكثر من عشرة ألف طالب وطالبة، بتكلفة إجمالية قدرها 3 مليار ريال وقد تم صرف حوالى 300 مليون ريال للسنة المالية الحالية، ومعهد الجبيل التقني لاستيعاب أكثر من ثلاثة آلاف طالب بتكلفة إجمالية قدرها 200 مليون ريال سعودي. وذلك لسد الاحتياج المستقبلي سواءً في مدينة الجبيل الصناعية التي مازالت تستقطب كبرى الصناعات العالمية والمحلية أو في مدينة رأس الزور التعدينية والتي سوف يكون لها النصيب الأكبر من استقطاب الشباب السعودي وبأعداد كبيرة. بعد ذلك شاهد الجميع أوبريتا إنشاديا يحكي قصة مرور خمسة وعشرين عاما على تولي سمو الأمير محمد بن فهد إمارة المنطقة الشرقية، وما وصل إليه التعليم التقني والصناعي في مدينة الجبيل الصناعية تحت إشراف الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وفي ختام الحفل قام سمو أمير المنطقة الشرقية بتوزيع الشهادات للطلبة أصحاب مراتب الشرف الأولى وعددهم 27 طالباً ثم شارك سموه يرافقه الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان في العرضة السعودية.