قرارات متضاربة شهدتها بلدية مركز السويرقية 180 كم جنوبالمدينةالمنورة لاختيار مجلسها البلدي لأول مرة بعد قرار تحويلها من مجمع قروي إلى بلدية،وكان قد صدر قرار سمو أمير منطقة المدينةالمنورة المبني على قرار وزير الشؤون البلدية، بتشكيل لجنة يرأسها محافظ المهد مصلح الجهني، وعضوية فرع وزراة الشؤون الإسلامية والمحكمة الشرعية بالمهد، لتبدأ أعمالها في العاشر من صفر الماضي، وانتهت في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، حيث تقدم لها 40 شخصًا من المراكز والقرى الواقعة في نطاق الإشراف للبلدية، إذ بدأت بفرز ودراسة جميع المتقدمين لعضوية المتقدمين، كما تم عمل بيان بحصر جميع أسماء المتقدمين، ورفع خطاب لرؤساء المراكز المرتبطة بالنطاق الإشرافي للبلدية لمعرفة مقر إقامة المتقدمين حسب ما ورد بنظام البلديات والقرى من المادة 11 الفقرة (3)، وتم استبعاد مَن لم تنطبق عليه الشروط الأساسية لنظام البلديات والقرى. وذكر محضر اللجنة، تحتفظ “المدينة” بنسخة منه، انه تمت المفاضلة على أساس المؤهلات والخبرات والأنشطة العلمية والعملية، وتم اختيار 6 أعضاء أساسيين و4 أعضاء احتياط وجميعهم من حملة الشهادات العليا. ولكن المفاجأة أن رئيس بلدية السويرقية تجاهل كل أعمال هذه اللجنة على مدى شهرين، وقام باختيار الأعضاء من مركز السويرقية فقط، ومن خارج أعمال اللجنة، وبعيد عن الأسماء المرشحة من قِبلها، والرفع بهم لمرجعة ليتم اعتمادهم. أكد رئيس بلدية السويرقية أحمد المشدق في اتصال هاتفي ل “المدينة” أمس ذلك، وقال “ليس لدي أي خلفية عن تشكيل اللجنة، وأسمع بها فقط مثلكم، ولم يطلب مني المشاركة، رغم أن المجلس يخص بلدية السويرقية، وليس لدي أي خبر عنها، وأضاف قمت باختيار الأسماء والرفع بهم حيث جاء اعتمادهم من قبل وزير الشؤون البلدية والقروية. وأضاف المشدق أن الأعضاء الذين تم اختيارهم تنطبق عليهم شروط المجالس البلدية، والتي أحدها أن يجيد القراءة والكتابة، وأكد المشدق أنه لا علاقة له بما تقوم به اللجنة من أعمال.