* تخيل أنك تقاعدت وقمت من مكانك تحمل في يديك اسمك وكلك يقفز مملوءا بالفخر لتفاجئك الحياة المسكونة بالجشع وسوء الأدب،الحياة التي تعاملك معاملة من يحتضر وتناولك من يدها المتاعب اليومية بالتقسيط وتمطرك بالحزن من كل الجهات من هنا دفعة ومن هناك دفعة وكل ذلك ليس لأنك اقترفت ذنبا بل لأنك فكرت في الخروج من مأزق الحياة العملية إلى عالمك ومن أجل ذلك أنصح العاملين بالادخار لكي لا يجدوا أنفسهم في دوائر كبيرة ويموتوا من الحزن بسبب أولئك الذين لا يكترثون بالإنسان المتقاعد الذي يفترض أن يعامله الجميع بعناية ورفق تقديرا لدوره لأن من حقه أن يجد الحب في كل تعاملات الحياة لكن هذا لن يحدث في ظل السلوك الخشن والحريص على تحقيق غاياته بكل الطرق . * هي قضية تحتاج لقرار منصف يحقق للمتقاعدين الحياة السعيدة وأجزم أن محافظ المؤسسة العامة للتقاعد رجل يحمل على عاتقه هم إسعاد من حوله وكلنا يرى محاولاته الجادة لتحقيق الفرح بإنسانية ملموسة لأنه ببساطة يشعِر من حوله بأنه معهم حين يدفع رواتب المتقاعدين في منتصف الشهر وكذلك في الأعياد وهي مواقف جميلة لكن المؤسف أن هناك أنظمة أخرى تسقط حقوق كل المتقاعدين من ذهنها بطرا وهم الذين خدموا الوطن وقدموا له منهم كل ما يستطيعون ليجدوا أنفسهم في الختام بين معاناة هي أقرب للجحود ويحدث ذلك من خلال معاملة كريهة كتلك التي تمارسها بعض شركات تأجير السيارات التي ترفض التأجير على أي متقاعد إلا في حالة وجود بطاقة ائتمان وتليها في السوء شركات بيع السيارات التي ترفض كفالة المتقاعد وهي حسنة غير مقصودة كما ترفض البيع له بالأجل لتأتي البنوك وتكمل ما يتبقى حين ترفع الفائدة بنسبة 9.5% على المتقاعد و4.5% على الموظف فهل هناك حزن أكبر من هذا الواقع المزري وما أسوأ أن تكون النهايات ظالمة وكيف يجد الإنسان نفسه في ذهنية الآخر الأنانية والحريصة على صناعة أنظمة فاسدة تسقط حقوق الآخرين مقابل الحفاظ على حقوقها فقط وكأنها بذلك تطوي الحسن في صفحات الرجال بقرار لا أخلاقي همه قتل الفرح في الروح التي منحت الأرض منها الإخلاص الذي يستحيل شطبه أو تجاهله فهل يجد الإنسان المتقاعد من يرد له الكرامة . * خاتمة الهمزة هي مني لمعالي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد أرفعها في هيئة سؤال جاف يتعلق بالبنك العربي الذي لا يمنح الراغبين في مغادرته ورقة المخالصة إلا بعد ثلاثة أشهر أو تزيد وفي هذا ضرر قد يكلف المتقاعد مبالغ خيالية فهل لديكم ما يبرر ذلك .....أنتظر الإجابة ودمتم [email protected]