أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مقابلة مع صحيفة هآرتس الاسرائيلية نشرت امس ان الدولة الفلسطينية المرتقبة سترى النور بحلول آب/اغسطس 2011 من خلال "الوقائع على الارض". وقال فياض ان "ولادة الدولة الفلسطينية ستشكل يوم فرح لكل العالم نقدر ان يولد هذا الطفل في 2011". واضاف "هذه هي رؤيتنا وهكذا تتجسد ارادتنا في ممارسة حقنا في الحياة بحرية في البلد الذي ولدنا فيه، الى جانب دولة اسرائيل بكل انسجام". وكان فياض اعلن تصميمه على اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة في 2011 بصرف النظر عن تقدم المفاوضات مع اسرائيل. وحدد هدفه بإنشاء بنية "دولة حقيقية قادرة على ادارة شؤونها". وما زالت مفاوضات السلام متوقفة منذ اكثر من عام رغم الجهود الدولية لاستئنافها، وتشكل قضية الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة ولاسيما في القدسالشرقية اكبر العقبات في طريق استئناف هذه المفاوضات. وتابع فياض "اذا تعثر (المشروع) لسبب او لآخر من هنا الى آب/اغسطس 2011، اعتقد اننا سنكون قد جمعنا رصيدا كافيا من الوقائع على الارض بحيث تفرض الحقيقة نفسها على العملية السياسية وتؤدي الى النتيجة (اقامة الدولة)"، في اشارة الى المؤسسات التي يعمل على انشائها بهدف اقامة دولة بحكم الامر الواقع. ويكرر الفلسطينيون انهم سيعلنون دولتهم من جانب واحد او يطلبون اعتراف الاممالمتحدة باستقلالهم، اذا لم يحرز تقدم في مفاوضات السلام مع اسرائيل. وحذرت اسرائيل من جهتها من مغبة اتخاذ مثل هذا القرار. من جهتها شنت طائرات حربية وطائرات هليكوبتر إسرائيلية سبع هجمات صاروخية على الأقل على قطاع غزة في وقت متأخر من ليل الخميس ودمرت ما وصفه متحدث باسم الجيش الاسرائيلي بمواقع أسلحة فلسطينية. وقال شهود ومسؤولون بحركة (حماس) إن أربع هجمات جوية فجرت منزلين متنقلين قرب بلدة خان يونس. ولم تقع اصابات. واضافوا ان صاروخا خامسا اصاب مصنعا للجبن في مدينة غزة مما أدى الى اشتعال النيران فيه. وذكر مسؤولو مستشفى ان ثلاثة اطفال اصيبوا بجروح طفيفة من الانقاض المتطايرة. وقصفت طائرات هليكوبتر مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة مرتين فدمرت ورشة للحدادة. ولم تحدث اصابات. وأكد متحدث عسكري اسرائيلي وقوع الهجمات قائلا انها استهدفت مصنعين لتصنيع الاسلحة ومخزنين للسلاح. وأضاف المتحدث أن الغارات الجوية هي رد على إطلاق صاروخ فلسطيني قصير المدى سقط في اسرائيل أمس الاول لكن لم يسبب أي أضرار. ولم يصدر إعلان بالمسؤولية عن اطلاق الصاروخ. وقالت إسرائيل إنها ستعتبر حماس مسؤولة عن أي هجمات تقع على مدنها تنطلق من قطاع غزة. وقال اسماعيل هنية القيادي في حركة حماس في غزة إن حماس تحاول تأكيد اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي مع فصائل فلسطينية أخرى لكبح إطلاق الصواريخ من القطاع. واستهدف هجوم إسرائيلي على قطاع غزة في أوائل العام الماضي التصدي لمثل هذه الهجمات الصاروخية. واستؤنفت الهجمات الصاروخية بشكل متقطع في الأسابيع الأخيرة وردت إسرائيل بشن هجمات جوية.