تجمع أكثر من 25 سائق صهريج مياه أمام مبنى محافظة العقيق بالباحة مطالبين إدارة المياه بسرعة وضع حد لمعاناتهم في ظل شح الآبار ونقل المياه الى الباحة فيما الاهالى بالمحافظة يعانون بشدة في الآونة الاخيرة. من جهته أكد مدير عام المياه في المنطقة المهندس محمد بن منصور آل عضيد وجود حلول مستعجلة ومستقبلية لإنهاء هذه المعاناة التي كان عدم هطول الأمطار منذ فترة على المحافظة والمنطقة جميعا سببا فيها يقول سحمي بخيت الغامدي مواطن : الآبار جفت في العقيق ومياهه تذهب إلى الباحة ونحن هنا نعاني من شحها. ونتساءل كيف يأخذون مياه العقيق ويرسلونها للباحة ويتركون أهل العقيق عطشى من المياه. ويضيف سحمي يوجد بئر واحد سبيل تبرع بها أحد المواطنين منذ عشرين عاما وتعطي في اليوم الواحد ثمان وايتات صغيرة فقط. والبقية عليهم الانتظار من ثلاثة ايام إلى سبعة ايام. ويقول منذ 35 عاما والماء يؤمن للباحة من العقيق ونحن هنا في العقيق ممنوعون من حفر الآبار أو الحصول على ماء من سد العقيق الذي يغذي الباحة. أما فارس خميس الغامدي فيقول: يصل سعر الوايت في المحافظة إلى 200 ريال بينما تباع مياه العقيق في الباحة ب 60 ريالا. فهل هذا منطقي؟ الناس عطشى والمزارع انتهت والقروض الزراعية أهلكت المواطنين واصبح الوضع مأساويا في العقيق. ويقول عبدالعزيز سعد الغامدي : حالنا في العقيق كقول الشاعر: «كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ .. والماء فوق ظهورها محمول» ويضيف: السدود في الباحة عقيمة ولم تحل مشاكل نقص المياه وطالب بحل جذري لمشكلة المياه خصوصا في العقيق واضاف : في العام القادم ستنتقل جامعة الباحة لمبانيها الجديدة وسيكون هنا أكثر من 30 الف طالب وطالبة. ماذا سيعمل بهم؟ من اين سيأتون بالمياه إليهم؟ حاليا يجري العمل على إنشاء شبكة للعقيق. ولكن من أين سيحصلون على المياه ليضخوا في هذه الشبكة مؤكدا ان المحافظة مقبلة على جفاف عظيم. من جهته اكد مدير عام المياه في منطقة الباحة المهندس محمد بن منصور آل عضيد شح المياه في العقيق مؤكدا ان ذلك ليس في العقيق فقط وانما على مستوى المنطقة التي لم تهطل بها امطار تكفي لتغذية الآبار والسدود. وأضاف تم إنشاء شبكة في العقيق على ثلاث مراحل لحل ازمة المياه وكذلك خزان في جبل بلو كما سيتم نقل خط أنابيب من خزان شهبة في الباحة باتجاه خزان بلو لتغذية المحافظة. واشار الى وجود مخاطبات وهاتفات مع محافظ العقيق عبدالعزيز مشرف لحل مشكلة المياه في العقيق داعيا الله ان يغيث العباد والبلاد بمياه الأمطار.