فى بيت بجدران من صفيح، وسقف من القش، يعيش توشان العيسي وحيدًا في منزله بسبت الجاره شرق القنفذة، لا رجل يحلم بريالات قليلة يستطيع من خلالها بناء سقف يقيه حرارة الصيف اللاهبة وبرد الشتاء القارص ويتأمل وقفة “محسن” ليتمكن من الزواج خاصة وأن عمره تجاوز الخمسة والخمسين عامًا. اتوشان يعيش حياة العجز والفقر وقلة الحيلة يعجز عن تأمين قوته اليومي، وينام ليله على فراش من هموم وأوجاع، ولكنه لايزال يناشد المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية بتسجيله على قوائم الضمان حتى يستطيع إكمال نصف دينه، والدخول إلى عش الزوجية الذى لم يره إلاّ في المنام فقط.