تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ،حفظه الله، بمبلغ عشرين مليون ريال لأوقاف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمنطقة الشرقة.. جاء ذلك مساء أمس في الحفل الختامي للمنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة وإطلاق عدد من المبادرات والمشاريع بالجامعة والذي أقيم في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية في محافظة الخبر. ورافق ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وكان في استقباله وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان. عقب ذلك تشرف عمداء الكليات في الجامعة بالسلام على سمو ولي العهد، ثم اطلع سموه على لوحة تعريفية أبرزت الانجازات التي حققها مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ افتتاحه وحتى شهر ربيع الأول للعام الحالي 1431ه. وألقى مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كلمة أكد فيها أن حكومة خادم الحرمين الشريفين خصصت لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الموارد والإمكانات لتزداد تميزا، مشيرا إلى أن الجامعة قامت بمبادرات ومشاريع في الفترة الأخيرة ساهمت في أن يكون لها موقع بارز في قائمة الجامعات العالمية. وقال الدكتور السلطان :إن الجامعة حرصت منذ تشرفت بصدور أمر سمو ولي العهد باستلام مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تحقق تطلعات سموه وأن يتم تفعيله في خدمة المجتمع وتوعيته ونشر مبادئ المعرفة لكل شرائحه بما يرضي الطموحات والأهداف التي من اجلها أنشئ المركز حتى غدا الآن معلما من المعالم البارزة في المنطقة الشرقية». وقدم الدكتور السلطان نيابة عن أسرة الجامعة الشكر لسمو ولي العهد على موافقته حفظه الله على الرئاسة الفخرية لأوقاف لجامعة وإطلاق اسم سموه على احد البرجين الرئيسيين في مشروع أوقاف الجامعة. بعد ذلك شاهد سمو ولي العهد والحضور فيلماً عن مركز الملك فهد للمؤتمرات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي يقع على مساحة قدرها 5140 متراً مربعاً ويتسع ل 1331 شخصاً ، كما يضم المركز إلى جانب القاعة الرئيسة ست قاعات أخرى للمحاضرات والندوات مجهزة بأحدث التقنيات. ثم تفضل سمو ولي العهد رعاه الله بتدشين مركز الملك فهد للمؤتمرات في الجامعة. عقب ذلك شاهد سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز والحضور فيلماً عن أوقاف الجامعة الهادفة إلى تعزيز إمكانات الجامعة لتطوير برامجها التعليمية والبحثية وبخاصة ما يحتاج إليه الوطن من أبحاث الطاقة المتجددة وتحلية المياه والصناعات البتروكيماوية وأبحاث البيئة وتقنية النانو. إثر ذلك تفضل سمو ولي العهد بوضع حجر الأساس لمشاريع أوقاف الجامعة. ثم أعلن عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بمبلغ 20 مليون ريال لمشروع أوقاف الجامعة. بعدها شاهد سمو ولي العهد والحضور فيلماً عن البرنامج الوطني للسياقة الوقائية الذي تسعى الجامعة من خلاله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة إلى تعميم الفائدة لجميع شرائح المجتمع في المملكة عبر تعزيز القيم المتعلقة بالسياقة وغرس المفاهيم الصحيحة لها. ثم تفضل سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإطلاق البرنامج الوطني للسياقة الوقائية، كما تفضل سموه بقبول الرئاسة الفخرية للبرنامج. بعد ذلك شاهد سمو ولي العهد والحضور فيلماً تناول عرضاً لأهداف المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة والرامية إلى نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وبناء الأسس المعرفية لدى الشباب لتطوير الأفكار الاستثمارية إلى جانب دعم تأسيس المشاريع الصغيرة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل ذات مردود مادي. إثر ذلك أطلق سمو ولي العهد المنافسة الوطنية الثالثة لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، ثم أعلن عن تبرع عدد من رجال الأعمال لمشروع أوقاف الجامعة. عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الفائزين بالمنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، والشركاء الاستراتيجيين للمنافسة والرعاة، كما كرم سمو ولي العهد شركاء البرنامج الوطني للسياقة الوقائية. ثم تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة، تشرف بتقديمها معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما تسلم حفظه الله التقرير السنوي لإنجازات مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتسلم سموه هدايا تذكارية. إثر ذلك غادر سمو ولي العهد مقر الحفل مودعا بالحفاوة والترحاب.