قال الشاعر محمد زايد الألمعي إننا للأسف نعيش في حصار للفصحى في ظل الطوفان الشعبي واللغة المحكية، فنجد العامية تسرق من الفصحى وقتها وناسها. وأضاف: القصيدة التي تأتي من الوجدان هي التي تعانق الوجدان الذات الحقيقية القارئة لها، ونحن نعيش أيضًا خلو المناهج من نص جديد، وهذا يأتي غير مبشّر بالشعر الحديث. جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التي أقامها نادي الطائف مساء أمس الأول بمناسبة يوم الشعر، شارك فيها إلى جانب الألمعي، الشاعران المغربيان نجيب حداري وياسين عدنان، والشاعرتان لطيفة قاري وميسون أبو بكر، والشاعر إبراهيم الحسين. يوم الشعر في أدبي الطائف لم يكن عاديًا، فتعددت المدارس، وقرأ الشاعر المغربي نجيب حداري «شدة الحال» و«عبور» و«الفلك ليست ضيقة»، لينسل الصوت النسائي من خلف حجاب لتقدم الشاعرة ميسون أبو بكر نصوص «مجنون ليلى» و«اعطني مالاً» و«نوارس بلون البحر» و«نرجس»، ولتقاسمها الشاعرة لطيفة قاري بنصوص حالت رداءة الصوت من أن تُسمع أكثر ولكن الصالة الرجالية كانت أكثر سماعًا لها، وبعدها قدم الشاعر إبراهيم الحسين عددًا من النصوص، فيما قدم الشاعر محمد زايد الألمعي “الخيلاء”، والشاعر المغربي ياسين عدنان “سأشمر عن فرس” و“قد يكون هناك” و“سنفتش عن وجهه” و“سأطير بها” وليختتم نصوصه ب “صوت الشوق”. الناقد الدكتور عالي القرشي قال عن الأمسية: حظينا مساء اليوم بشعراء لهم تجاربهم الخاصة وأفقهم الشعري وقد استمعنا لنصوص متباينه ومتنوعه فهناك الكثير من التقليدي والكثير أيضًا من التفعيلة والقليل من النثر والذي هو أفق إبداعي يُكسب اللغة ماء الشعر. لقطة من الأمسية الشعرية بأدبي الطائف