أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس الهيئة العامة للسياحة و الآثار، أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة والعشرين، أسهم بصورة قاطعة في الحفاظ على التراث الوطني السعودي، وأصبح رابطا وثيقاً بين تراثنا الوطني، وما شهدته المملكة من تنمية وتحديث وتطور مستمر. ونوه سموه بالرعاية الملكية الكريمة للمهرجان، واهتمام قيادة المملكة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، مؤكداً على أن من أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية، وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة. وأشاد سموه بجهود الحرس الوطني الذي درج على تنظيم هذا المهرجان كل عام، وذلل في سبيل ذلك كل الصعاب، ووضع جميع الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم هذا المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام، بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وقال «إن هذا المهرجان هوخير دليل على تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره». وأشار رئيس مؤسسة التراث الخيرية، إلى أن المهرجان إلى جانب تأكيده على القيم الدينية والاجتماعية، وحثه على استرجاع العادات والتقاليد الحميدة التي أمر بها الدين الإسلامي الحنيف، فإنه يوجد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة في كل القطاعات، وذلك من خلال تشجيعه اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة. ودعا الأمير سلطان كافة أفراد المجتمع إلى الاستفادة من كنوز التراث التي يحتضنها المهرجان، واستثمار فترة انعقاده للتعرف بصورة أقرب إلى الموروث الشعبي الذي يقدمه، وأخذ صورة حية عن الماضي بكل معانية الثقافية والفنية.