هناك خطأ شائع عندما يذكر المريض أنه يعاني من انسداد الأنف لوجود لحمية بالأنف، وكأن هذه اللّحمية مرض واحد عند الصغار والكبار. وسوف نلقي الضوء على أنواع اللحمية الأكثر شيوعًا، وأعراضها، وكذلك طرق علاجها. لحمية الأنف ويحدث المرض بين الكبار، ونادرًا ما نشاهده عند الأطفال، ويخلط الناس كثيرًا بين هذه الحالة والحالة الأولى التي سبق ذكرها. والواقع أن لحمية الأنف هي زوائد بيضاوية أو كروية في لون وحجم حبات العنب الأبيض، هذه الزوائد تكون كالقناديل داخل الأنف، ويكون عددها قليلاً أو كثيرًا في ناحية أو ناحيتين من التجويف الأنفي، وترجع أسباب الحالة المرضية هنا إلى الحساسية المزمنة في الأنف، أو الالتهابات المزمنة، أو حالات أخرى في التجويف الأنفي، ولأن جميع هذه الأسباب مزمنة فإن هذه القناديل مرض مزمن وناكس. والحساسية المزمنة بالأنف من المشاكل التي زاد انتشارها وكثرت متاعبها، فعندما تصيب الحساسية الأنف تسبب تورمًا وانتفاخًا في جميع الأنسجة الأنفية، وهكذا يحدث الزكام مع الرشح المستمر، وتبدأ المضاعفات إلى ما يجاورها من أعضاء. . وأفضل علاج للّحمية هو بالطرق الحديثة بالمناظير، حيث يمكن المنظار الجراح من رؤية وتحديد موقع مكان اللّحمية وسحبها بدقة بالغة وبإتقان، ويمكن أحيانًا استعمال الليزر مع المنظار، ويمكن المنظار من عمل دقيق ومتقن، وكذلك بنفس الوقت توسيع الجيوب الأنفية، وتنظيف واستخراج اللّحميات من داخل الجيوب. ومدة هذه العملية حوالى الساعة، ويمكن إجراؤها تحت تخدير موضعي أو عام. ويحتاج المريض للمكوث بالمستشفى 48 ساعة لأخذ العلاجات. د/ حاتم يوسف شاولي استشاري انف وأذن وحنجرة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - جدة